إسرائيل تطرد عائلة الكُرد من منزلها في القدس
طردت الشرطة الاسرائيلية أمس عائلة الكرد الفلسطينية، من منزلها في القدس الشرقية.
وأنهى قرار الطرد معركة خاضتها العائلة التي باتت رمزاً للمعركة التي يخوضها الفلسطينيون ضد الاستيطان الاسرائيلي في المدينة طوال اشهر عدة، وحظيت خلالها بدعم العديد من الدبلوماسيين الأجانب. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اعترضت قبل اشهر لدى الحكومة الإسرائيلية.
وكانت المحكمة الاسرائيلية العليا اصدرت في منتصف يوليو الماضي حكماً لمصلحة المستوطنين الإسرائيليين الذين طالبوا بطرد هذه العائلة من منزلها في حي الشيخ جراح العربي، بحجة انها تحتله منذ 52 عاماً.
وقامت الشرطة الإسرائيلية بإغلاق الحي تماماً، مانعة الصحافيين وأقارب العائلة من الوصول الى المنزل.
وقالت فوزية الكرد بعدما لجأت الى منزل جيرانها إن الشرطة الإسرائيلية «دخلت البيت وطردتنا بالقوة».
واضافت «المستوطنون يحتلون منزلنا ونحن نسمعهم الآن يحتفلون». ودعت العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الى مساعدتهم وتأمين الحماية لهم.
وتجمع عشرات الأشخاص امام الحواجز التي أقامتها الشرطة عند مدخل الحي، حيث ساد توتر بين اقرباء العائلة والسكان وعدد من اليهود.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد ان الأخيرة قامت بإخلاء المنزل بناء على قرار قضائي صدر قبل اشهر عدة. وأضاف «لقد اعتقلنا سبعة سياح، هم في الواقع ناشطون اجانب، لاستجوابهم».
واكدت منظمة «انترناشونال سوليداريتي موفمنت» المؤيدة للقضية الفلسطينية، انه تم اعتقال سبعة من افرادها ناموا في باحة المنزل للحؤول دون حصول عملية طرد.
وعائلة الكرد واحدة من عائلات اخرى لجأت الى القدس الشرقية العام ،1948 ثم انتقلت بعد ثمانية اعوام الى منزل امنته لها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا». وبعد حرب ،1967 التي احتلت خلالها الدولة العبرية القدس الشرقية، تمكنت منظمات يهودية من ان تتملك نحو ثلاثة هكتارات من اراضي الشيخ جراح، استناداً الى وثيقة عثمانية تعود الى نهاية القرن التاسع عشر، لكن عائلة الكرد اكدت ان هذه الوثيقة مزورة.