السودان وتشاد تستأنفان العلاقات الدبلوماسية
قال تقرير إعلامي اليوم الاثنين إن السودان وتشاد أعادتا العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد ستة أشهر من قطعها.
وقطعت الدولتان الأفريقيتان الجارتان كل الروابط الدبلوماسية منذ ستة أشهر مضت وسط اتهامات متبادلة بدعم جماعات متمردة في الدولة الأخرى. واتهمت السودان حكومة تشاد في دعم المتمردين في دارفور ، الذين كادوا يصلون إلى العاصمة الخرطوم في وقت سابق هذا العام. ومن ناحية أخرى ،
تتهم تشاد قادة السودان بأنهم القوى المحركة للمتمردين في شرق تشاد. ومزق الصراع دارفور الواقعة غربي السودان والمناطق الحدودية التي يسيطر عليها المتمردون شرقي تشاد ، حيث تنتشر بعثة قوة الاتحاد الأوروبي لحفظ السلام لحماية السكان المدنيين وعشرات الآلاف من اللاجئين.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الجانبين اتفقا على الاجتماع في العاصمة الليبية طرابلس لمنع تقديم مزيد من الدعم للحركات المتمردة ووقف الحملات الإعلامية بين البلدين.
الرئيس المصري يزور الخرطوم
تأتي هذه التطورات تزامنا مع زيارة الرئيس المصري حسني مبارك الى الخرطوم اليوم وذلك بهدف إجراء محادثات تتناول اتهام المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب اعمال ابادة في دارفور على ما افاد مصدر في الرئاسة المصرية.
واوضح المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته "سيجري الرئيس مبارك محادثات مع الرئيس عمر البشير تتناول اتهام المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني والعلاقات الثنائية".
ويعكف قضاة المحكمة الجنائية الدولية حاليا على دراسة الادلة التي عرضها المدعي العام لويس مورينو اوكامبو في يوليو الماضي لمعرفة ما اذا كانوا سيصدرون مذكرة توقيف دولية في حق الرئيس عمر البشير.
ويشن السودان حملة لتجميد الاجراءات المحتملة للمحكمة الجنائية الدولية واقناع الغرب بالعمل بجدية على ايجاد حل للنزاع في دارفور.
وادى النزاع في هذه الولاية الواقعة في غرب السودان والتي تشهد حربا اهلية منذ 2003 الى سقوط 300 الف قتيل وفق الامم المتحدة وعشرة الاف وفق الخرطوم