أوباما يستكشف 100 إدارة ووكالة أميركية استــعداداً للرئاسة
قرر الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما إرسال فرق استكشافية إلى أكثر من 100 إدارة ووكالة أميركية للاطلاع على كيفية أدائها وإعداد تقارير تساعده على رسم سياساته، عندما يتولى الرئاسة في 20 يناير المقبل.
وقال جون بوديستا، وهو أحد مساعدي أوباما المشرفين على المرحلة الانتقالية للرئاسة، إن الرئيس المنتخب سينشر أسماء أعضاء الفرق التي ستستكشف بعض أهم الإدارات مثل وزارات الخارجية والخزينة والدفاع.
ويعد وزير الخارجية الأميركي السابق وارن كريستوفر والسيناتور الديمقراطي السابق سام نون، أبرز من سيرأسون فرق الاستكشاف هذه، حسب ما نقلته قناة «سي إن إن الأميركية».
وسيقود كريستوفر الفريق الانتقالي المكلف وزارة الخارجية، التي تولى مسؤوليتها بين عامي 1993 و1997 على عهد الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون.
أما نون الذي مثل ولاية جورجيا في الكونغرس بين عامي1992 و1997 وترأس اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع ثماني سنوات، فسيقود الفريق الذي سيعمل على تأمين الانتقال في وزارة الدفاع (البنتاغون).
وأضاف بوديستا الذي كان كبير موظفي البيت الأبيض على عهد بيل كلينتون - خلال مؤتمر صحافي ـ أن هذا جزء من الوعد الذي قطعه فريق أوباما بأن يجعل هذه المرحلة الانتقالية، الأكثر انفتاحا وشفافية وفعالية وتنظيما في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.
وكشف أن الفريق الانتقالي لأوباما سيشغل لهذا الغرض نحو 450 شخصا في العاصمة واشنطن، وفي ولاية شيكاغو التي يقطن فيها أوباما، وأنه قد خصص لهذه العملية ميزانية قدرها ١٢ مليون دولار.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش قد وعدت بتعاون غير مسبوق مع فريق أوباما، ودعت مساعديه إلى زيارة المكاتب الرسمية واستكشاف آليات عملها.
وفيما عدا رام إيمانويل الذي عين امينا عاما للبيت الابيض، فإن أوباما لم يعين اي مسؤول حتى الآن في ادارته القادمة، ومن غير المتوقع أن يفعل ذلك في هذا الاسبـوع.
ورفض الفريق الانتقالي لأوباما الافصاح عن نياته حول وزير الدفاع الحالي روبرت غيتس، في وقت تدور شائعات حول احتفاظه بمنصبه في الادارة الجديدة.
وقا بوديستا إن الرئيس المنتخب يكن «تقديرا كبيرا» لغيتس، ولكنه سيستمع الى خبرائه ومستشاريه الذين أرسلهم الى وزارة الدفاع، قبل ان يبت في الموضوع.
وكان فريق أوباما تطرق قبل الانتخابات الرئاسية الى امكانية إبقاء روبرت غيتس (٥٦ عاماً) في الادارة الجديدة، وعلى الاقل موقتا.
وحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلا عن اثنين من مستشاري الرئيس المنتخب، فإن اوباما يميل الى ابقائه على الأقل لمدة سنة، حتى وإن كان يتم التداول بأسماء اخرى مثل ريتشارد دانزينغ، وزير البحرية السابق اوجون هامري، مساعد وزير الدفاع في عهد كلينتون ايضا.
ويؤيد غيتس وعلى غرار أوباما إرسال تعزيزات الى افغانستان. ولكنه مع ذلك يعارض وضع جدول زمني ثابت لسحب القوات من العراق. وقد أكد الرئيس المنتخب خلال حملته الانتخابية أنه يرغب في سحب الجنود من العراق خلال فترة ١٦ شهرا، ولكن هذا الامرسيتوقف مع ذلك على الشروط التي ستتوافر على الارض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news