«تايمز مزيفة» تعلن نهاية الحرب في العراق

صورة لنسخة »نيويورك تايمز« التي نشرتها جماعة معارضة أميركية. إنترنت

أثار عدد مزيف من صحيفة «نيو يورك تايمز» الأميركية أصدرته مجموعة معارضة تسمي نفسها «موافقون» وحمل عناوين وموضوعات عن نهاية الحرب في العراق وأفغانستان ضجة هائلة ووزع داخل الولايات المتحدة قرابة 1.2 مليون نسخة.

حمل «المانشيت» الرئيس للصحيفة، التي ظن كثيرون للوهلة الأولى أنها النسخة الأصلية، كلمات «حرب العراق تنتهي»، حيث أشار إلى تصريح «وهمي» للناطق العسكري كيفن سايت قال فيه إن «الانسحاب من العراق وأفغانستان هو الشكل الأمثل لإنهاء أسوأ مغامرة قامت بها الولايات المتحدة على مدى تاريخها، ونحن إذا كنا لا نستطيع أن نستمتع بسلام الشجعان أو نزعم ذلك فدعونا نستمتع بأي نوع من السلام».

وٍقالت الصحيفة إن الأمم المتحدة أضحت مسؤولة عن العراق وأفغانستان بمجرد انسحاب القوات الأميركية منها، وأنها شرعت في انجاز مهام البناء والسلام وبناء الطرق والمستشفيات والمدارس وستصبح مسؤولة عن استقرار البلدين ومراقبة الانتخابات ودعم الديمقراطية.

ونقلت الصحيفة تصريحات للرئيس الأميركي (لم تذكر ما إذا كان جورج بوش أم باراك أوباما ) قال فيها «إن الحرب على العراق قنوات وجسور عدة مع العالم».

وتابع «لقد أصبحت علاقتنا مع حلفائنا اليوم مبنية على أسس عميقة. والأصدقاء الحقيقيون هم من يسامحون أصدقاءهم على خطايا الماضي».

وشملت التغطية اعتذارا ضمنيا للجنرال ديفيد باتريوس، ألمح فيه أنه «كان على أميركا التعلم مما حدث مع بريطانيا في العراق في العشرينات»، مؤكدا أن «الوقت لم يتأخر كثيرا».

وتضمنت القصة الرئيسة للصفحة الأولى أيضا تفاصيل الانسحاب المفترض للقوات الأميركية من العراق، وعودة الجنود إلى أرض الوطن، كما تضمنت أيضا موضوعات أخرى مفبركة، أبرزها تصريحات لوزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس، تتهم فيها الرئيس جورج بوش بخداعه للشعب الأميركي ومعرفته المسبقة بعدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق، وتعمده إخفاء الحقائق عن طاقمه، وتنهي تصريحاتها بالاعتذار للشعب الأميركي، كما تضمن العدد قصة عن التظاهرات الشعبية الواسعة التي تحتفي بانتهاء الحرب. 

تويتر