إسرائيل تلوّح بعدوان قاسٍ على غزة
استشهد مقاوم من ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع المسلحة للجان المقاومة الشعبية، أمس بغارة إسرائيلية شرق بلدة جباليا للاجئين شمال قطاع غزة. وفيما هددت اسرائيل بعدوان اكثر قسوة على غزة اذا لم تتوقف الصواريخ الفلسطينية، واصلت فصائل فلسطينية إطلاق الصواريخ المحلية الصنع واضعة التهدئة في مهب الريح.
وتفصيلاً، استشهد القائد الميداني لالوية الناصر صلاح الدين، عبدالله حسين المنايعة، في قصف اسرائيلي، وقالت مصادر طبية ان طواقم الإسعاف نقلت جثمان الشهيد الى مستشفى كمال عدوان في بلدة جباليا أشلاء ممزقة نتيجة القصف، فيما نقلت مصاب آخر وصفت حالته بالحرجة جداً إلى مجمع الشفاء الطبي لتلقي العلاج اللازم.
وقال شاهد عيان في مكان القصف إن إحدى الطائرات الحربية أطلقت صاروخاً على مقاومين اثنين بالقرب من محطة حمودة شرق بلدة جباليا، ما أدى الى سقوط شهيد على الفور وإصابة آخر.
وفي تعقيبه على الجريمة الإسرائيلية أكد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية، ابومجاهد «ان الحكومة الصهيونية فتحت الباب عليها، وعليها انتظار رسائل المقاومة الفلسطينية على هذه الجريمة البشعة».
وقال أبومجاهد ان التهدئة وقعت نظرياً ولكن على ارض الواقع فعلياً وعملياً هي منتهية، موضحاً أن رقاب المقاومة والشعب الفلسطيني لا يمكن لها ان تذبح ونصمت ولا نرد على هذه الجرائم المتواصلة.
ونفى ناطق باسم جيش الاحتلال تنفذ غارة جوية على مناطق في القطاع، مدعياً أن الطائرات الحربية لم تقصف اهدافاً في شمال القطاع، ووصفت ما حدث بحادث عمل. وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، قصف تجمع للآليات العسكرية الإسرائيلية شرق مدينة غزة بثلاث قذائف هاون من العيار الثقيل. كما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن إطلاقها ثمانية صواريخ على بلدة سديروت، فيما قالت كتائب «نسور فلسطين» و«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنهما قصفتا موقع كيسوفيم العسكري وسط قطاع غزة، بثلاثة صواريخ محلية.
ويأتي اطلاق الصاروخ وسط مناوشات مستمرة منذ 11 يوماً بين الفلسطينيين وإسرائيل قوضت التهدئة الهشة التي استمرت خمسة اشهر. واغلقت اسرائيل على اثر ذلك كل معابرها مع غزة ما حال دون وصول السلع الضرورية لسكان القطاع. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت أول من أمس عقب اجتماع امني مصغر عدم الرد عسكرياً على قطاع غزة بعد تعرض البلدات والمواقع الإسرائيلية لعشرات من صواريخ المقاومة الفلسطينية، ما أثار خلافاً واسعاً بين الاحزاب الاسرائيلية المختلفة لهذا القرار.
وقال نائب وزير الأمن، متان فلنائي، إن العملية العسكرية الواسعة في قطاع غزة هي مسألة وقت. وأضاف أن التهدئة تنهار.
وفي السياق نفسه، اكدت مصادر فلسطينية مطلعة ان اسرائيل وجهت رسالة شديدة اللهجة الى حركتي المقاومة الاسلامية «حماس» والجهاد الاسلامي عبر دولة عربية تطالبهما بالوقف الفوري لاطلاق الصواريخ من قطاع غزة قبل ان تجبر اسرائيل على اتخاذ اجراءات قاسية ضد القطاع. وقالت المصادر نفسها لوكالة «سما» الفلسطينية المستقلة ان الرسالة نقلت أول من أمس الى قيادتي «حماس» والجهاد الاسلامي، مشيرة الى ان اسرائيل اكدت انها بصدد القيام بعملية قاسية قي قطاع غزة رداً على اطلاق الصواريخ المذكورة اذا لم تتوقف الصواريخ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news