قراصنة يحتجزون ناقلة نفط سعودية ضخمة في بحر العرب
قالت البحرية الاميركية اليوم الاثنين ان قراصنة احتجزوا ناقلة نفط سعودية عملاقة محملة بالنفط قبالة سواحل شرق افريقيا وهي أكبر ناقلة نفط يحتجزها القراصنة الذين يمارسون نشاطهم بشكل شبه يومي.
وكشف الاسطول الخامس الاميركي في البحرين النقاب عن أن السفينة يجري نقلها الى ميناء ايل مرتع القراصنة في الصومال.
وقال اللفتنانت ناثان كريستينسين وهو متحدث باسم الاسطول الخامس الاميركي "هذا شيء لا سابق له. هذه أكبر سفينة شهدناها تتعرض للخطف. حجمها يعادل حجم ثلاث طائرات للركاب." مضيفاً أن السفينة تقترب من ميناء ايل.
وبلغت حمولة سيرياس ستار نحو مليوني برميل من النفط أي ما يزيد عن ربع انتاج السعودية اليومي من النفط. وساعدت الانباء الخاصة بالخطف لارتفاع أسعار النفط لتسجل أكثر من 58 دولارا للبرميل. ولكن في وقت لاحق حقق السعر بعض التراجع.
وأضاف كريستنسين "ليست لدينا اي تقارير عن اي ضرر لحق بالسفينة." وسئل عما اذا كانت البحرية تقوم بأي تحرك لانقاذ الناقلة فقال "نقيم الموقف."
ووقع الهجوم على بعد 450 ميلا بحريا (830 كيلومترا) جنوب شرقي مدينة مومباسا الكينية في منطقة تبعد كثيرا عن خليج عدن الذي تقع فيه معظم أعمال الخطف. وهي منطقة بدأت كثير من القوات البحرية الاجنبية تسيير دوريات فيها.
وكانت الناقلة السعودية متجهة للولايات المتحدة عبر رأس الرجاء الصالح على الحافة الجنوبية لقارة افريقيا بدلا من التوجه الى قناة السويس. وتعد السفينة التي يبلغ وزنها وهي فارغة 318 ألف طن أكبر سفينة خطفها القراصنة. وترفع السفينة العلم الليبيري وتمتلكها وتديرها شركة فيلا انترناشونال وهي وحدة الشحن لشركة النفط السعودية العملاقة ارامكو. ودشنت السفينة في مارس.
يشار إلى أن مؤشرات متزايدة أظهرت أن قراصنة الصومال زادت جرأتهم في الهجمات وأعمال الخطف في أماكن بعيدة، حيث أدت حالة الفوضى في الصومال التي يخوض فيها الاسلاميون مواجهة من الحكومة المدعومة من الغرب الى ازدهار القرصنة. وقالت السلطات انه لا يوجد شيء يذكر يمكن فعله من أجل وقف خطف السفن، فيما أشار عبد القادر موسى يوسف مساعد وزير المصائد لرويترز "لم تدخل (الناقلة) مياه بلاد بنط حتى الان."
وحتى الآن خطف القراصنة أكثر من 60 سفينة منذ بداية العام مما دفع أسعار التأمين على السفن الى الارتفاع ودفع بعض السفن لسلك الطريق الابعد بين اسيا وأوروبا بدلا من المرور عبر قناة السويس ثم المرور من أمام سواحل الصومال. وهو ما قد يزيد أسعار السلع التجارية. كما تعرضت سفينة عليها 33 دبابة للخطف أيضا.
وكان معهد بحوث تشاثام هاوس البريطاني قد حذر في تقرير الشهر الماضي من خطر تعرض ناقلة نفط للخطف.
وقال "فيما تزداد جرأة القراصنة واستخدامها لاسلحة أقوى فان بالامكان احراق ناقلة نفط واغراقها أو اجبارها على التوجه للشاطئ.. وكل من هذه الخيارات سيؤدي الى كارثة بيئية تدمر الحياة البحرية والطيور لعدة أعوام."
وأضاف "القراصنة يريدون فدى.. وحتى الان كان هذا هو همهم الرئيسي. ولكن احتمال تدميرهم لحركة النقل البحري حقيقي جدا."
وسيزيد هذا الامر من الضغوط من أجل تحرك دولي متضافر من أجل التعامل مع الخطر الذي يشكله القراصنة الصوماليون لواحد من أكثر خطوط النقل البحري نشاطا في العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news