هجوم على مقرب من نجاد «أهان المصحف»
يتعرض نائب الرئيس الايراني لشؤون السياحة اسفنديار رحيم مشائي منذ ايام لهجمات عنيفة، بعدما نسب إليه التورط في «إهانة» القرآن الكريم من جانب شخصيات دينية ومحافظين يطالبون باستقالته، على ما اوردت وسائل الاعلام أمس.
وسبق ان تعرض مشائي المقرب من الرئيس محمود احمدي نجاد لانتقادات شديدة الصيف الماضي، لتصريحه بان ايران «صديق للشعب الاسرائيلي».
واثناء حفل اقيم في الثامن من نوفبمر الماضي حول الاستثمارات الاجنبية في قطاع السياحة حملت اثنتا عشرة فتاة، كن يرتدين اللباس التقليدي وهن يرقصن، نسخة من المصحف على طبق، حسب صحف وشهود.
وفي ايران يبدأ اي حفل رسمي بتلاوة آيات من القرآن. وصدم حمل الفتيات المصحف وهن يرقصن عددا من المحافظين.
ودان الحفل مسؤولان دينيان كبيران، هما آية الله لطف الله الصافي كلبايكاني وآية الله ناصر مكارم شيرازي.
وقال كلبايكاني الاربعاء الماضي «ان اهانة القرآن امر غير مقبول»، معتبراً ان مشائي «غير جدير بشغل هذا المنصب».
ولتهدئة الامور، قدم مساعد مشائي ومنظم الحفل مهدي جهانغيري السبت الماضي استقالته، مؤكدا «ان حمل القرآن على طبق هو من ضمن تقاليد شعوب غرب ايران». لكن يبدو ان هذه الاستقالة لم تكن كافية.
وصباح أمس طلبت النائبة المحافظة عن طهران لاله افتخاري رئيسة الكتلة البرلمانية «القرآن والعائلة» من نجاد طرد مشائي، كما ذكرت وكالة الانباء فارس.
كذلك نددت جمعية البازار الاسلامية (مقربة من المحافظين) ورئيس حزب الائتلاف الاسلامي (محافظ) محمد نابي حبيبي في رسالتين منفصلتين بـ«إهانة القرآن».
وطالب عدد من النواب والشخصيات الدينية آنذاك باستقالة مشائي. وتدخل المرشد الاعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي في 19 سبتمبر الماضي ليضع حداً لهذه الهجمات. وقد حظي نائب الرئيس دوما بدعم احمدي نجاد الذي تربطه به علاقة قربى من خلال زواج ابنه من ابنة مشائي.