قوات باكستانية تمرّ تحت ممر خيبر في أعقاب ناقلات تابعة للناتو. أ.ب

باكستان تعيد فتح «خيبر» لدعم التحالف

رافقت قوات امن باكستانية قافلة شاحنات تحمل امدادات للقوات الغربية في افغانستان، حيث أعادت بيشاور فتح ممر خيبر بعد اسبوع من خطف متشددين 13 شاحنة من على الطريق.

وقال نائب الممثل السياسي لـ«خيبر» فدا محمد بانغاش لرويترز «رافق الشاحنات نحو 100 من شرطة القبائل وجنود قوات الحدود وحاملة جند مدرعة، كما نشر 100 رجل أمن آخرون على طول الطريق».

وتنقل معظم الإمدادات بما في ذلك الوقود للقوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان، التي ليست لها حدود بحرية عبر باكستان في شاحنات، ومعظمها عبر ذلك الممر الأسطوري الذي يقع بينمدينة بيشاور الشمالية الغربية وبلدة تورخم الحدودية في أفغانستان.

وتدهور الامن في بيشاور، الواقعة عند الطرف الشرقي من الممر، هذا العام بعد ان اقام متشددون اسلاميون لهم صلة بـ«القاعدة» و«طالبان» روابط مع منطقة خيبر المجاورة.

واغلقت السلطات الباكستانية في منطقة خيبر القبلية الطريق الرئيس الممتد من بيشاور عبر الممر الى الحدود عند تورخم، بعد فترة وجيزة من خطف المتشددين 13 شاحنة محمّلة بإمدادات عسكرية غربية فيالعاشر من نوفمبر الجاري.

ومنطقة خيبر واحدة من سبع مناطق قبلية باكستانية تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي.

وعلى مدى الأسبوع الماضي، شن متشددون في بيشاور، الى جانب عملية الخطف، هجوماً انتحارياً بالقنابل كما قتلوا بالرصاص موظف اغاثة اميركياً وسائقه وخطفوا دبلوماسياً إيرانياً وقتلوا حارسه الشخصي من الشرطة، واطلقوا النار على صحافي ياباني واخر افغاني يعمل مع مؤسسة اعلامية اجنبية وأصابوهما بجروح.

ويعتبر دعم باكستان مهماً لجهود الغرب من اجل هزيمة «القاعدة» عالمياً و«طالبان» في افغانستان.

وسلطت اعمال العنف التي لا تنتهي الضوء على مخاوف من امكان وقوع باكستان، المزودة بسلاح نووي، في فوضى ما لم تستطع حكومتها المدنية، التي تولت السلطة قبل ثمانية اشهر وتواجه ايضا ازمة اقتصادية، هي وجيشها، تحويل التيار ضد المتشددين الإسلاميين.

وظل التهريب ونشاط العصابات دوما جزءاً من تاريخ ممر خيبر، لكن المسؤولين يقولون ان العصابات الاجرامية أقامت الآن روابط مع جماعات متشددة في مناطق قبلية أبعد تنشط فيها «طالبان» و«القاعدة».

وقال مسؤول امني كبير «هؤلاء المتشددون والمهربون لا ينفصلون».

اما الطريق الآخر الرئيس المؤدي لأفغانستان فهو يربط بين مدينة كويتا الباكستانية الجنوبية الغربية عبر الحدود الى بلدة تشامان الحدودية ومدينة قندهار في جنوب أفغانستان.

وفي وقت سابق من العام، سرقت أربعة محركات لطائرات هليكوبتر يزيد ثمنها على 13 مليون دولار من شمال غرب باكستان اثناء شحنها من أفغانستان الى ميناء كراتشي الباكستاني في طريق العودة الى الولايات المتحدة.

الأكثر مشاركة