اتهام تشيني بالتآمر في قضية تتعلق بانتهاكات السجون

تشيني (يسار) اتهم ووزير العدل السابق ألبرتو غونزاليس. أ. ف. ب

اتهمت هيئة محلفين في تكساس نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني بالتآمر، لعرقلة تحقيق في انتهاكات ارتكبتها شركة مالكة للسجون، فيما سلمت حكومة واشنطن سجناء إلى دولهم، في وقت كان يخشى معه أن يتعرض هؤلاء لخطر التعذيب.

وتفصيلاً، يؤكد محضر الاتهام الذي يقع في ثلاث صفحات أن تشيني استفاد من انتهاكات السجون، لأنه يستثمر ٨٥ مليون دولار في شركة تملك حصصا في سجون خاصة. وأشارت وثيقة قضائية تم الكشف عنها أول من أمس الى «تضارب في المصالح»، لأن تشيني كانت يملك نفوذا في العقود الفدرالية التي تمنح للشركات التي تدير سجونا.

كما يشير محضر الاتهام أيضا الى ان وزير العدل السابق البرتو غونزاليس «شارك باستخدامه منصبه لوقف التحقيقات في الانتهاكات التي وقعت في السجن الخاص في ويلاسي كاونتي» في ولاية تكساس (جنوب).

ورفضت المتحدثة باسم نائب الرئيس ميغان ميتشل التعليق على هذه المعلومات، لأن مكتبها لم يتلق بعد نسخة من الملف.

وقالت لوكالة «فرانس برس» «لن اتكهن بالخيارات القضائية لنائب الرئيس، ننتظر لنرى ما اذا كنا سنتسلم اي وثيقة». واتهم في القضية نفسها السناتور عن تكساس ادي لوتشيو.

وقال مايكل كاون محامي السناتور «ننتظر بفارغ الصبر ان تسنح لنا فرصة عرض الوقائع على مدع مستقل ومؤهل، وواثقون بأن هذه التهم التي لا أساس لها ستسقط عندئذ».

يشار إلى أن تشيني متهم ايضا بارتكاب «جنح اعتداء على الاقل» على معتقلين بالسماح لسجناء آخرين بمهاجمتهم.

من جهة أخرى، سلمت الولايات المتحدة سجناء إلى دولهم، في وقت كان يخشى معه ان يتعرض هؤلاء لخطر التعذيب، حسب وثائق كشفت عنها الجمعية الاميركية للدفاع عن الحقوق المدنية. وجاء في بيان للجمعية ولكلية الحقوق وحقوق الانسان في جامعة كولومبيا (نيويورك) اللذين حصلا بشكل شرعي على هذه الوثائق، أن هذه الوثائق كشفت «بطلان (الضمانة الدبلوماسية) أو الوعد السري الذي يتم الحصول عليه من حكومات اجنبية بأنها لن تتعرض بالتعذيب للرجال الذين يتم تسليمهم».

وتضمنت الوثائق أمثلة عديدة على هذا الامر مثل «كولبير سينغ بارابند وهو انفصالي من السيخ يشتبه في انه ارتكب جرائم قبل وصوله الى الولايات المتحدة عام 1993».

وأضاف المصدر «مع ذلك، رحلت الحكومة الاميركية بارابند عام 2006 استنادا الى ضمانة دبلوماسية من الحكومة الهندية بانه لن يتعرض للتعذيب».

وتكرر الوضع نفسه مع هنديين آخرين أدليا بعد ذلك بشهادتيهما، وقالا انهما تعرضا لسوء المعاملة بعد عودتهما الى الهند.

تويتر