الجيش الباكستاني يقتل 40 مسلحاً في باجور القبلية
قتل 40 مسلحاً أمس في هجوم عنيف وشامل شاركت فيه طائرات وقوات باكستانية على منطقة باجور القبلية في وادي سوات شمال غرب باكستان.
وقال متحدث باسم قوات أمن الحدود «قتل 24 مسلحاً بينهم 11 أجنبياً، يرجح انهم من الاوزبك وقيادي محلي في تبادل إطلاق النار مع قوات الامن خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية»، فيما قال مسؤول عسكري إن 16 مسلحا قتلوا في غارة جوية شنتها الطائرات الحربية الباكستانية أمس على مبنى مدرسة، يستخدمه المسلحون في بلدة ماتا بوادي سوات، وذكر مسؤولون أن أحدث اشتباكات اندلعت في أجزاء من بلدتي ماموند، وناواجاي بمنطقة باجور خلال الليلة قبل الماضية بينما قال محمد جميل وهو مسؤول إداري ان تفجيراً انتحارياً في ماموند وقع في تلك الليلة في ماموند واسفر عن تسعة قتلى بينهم زعيم قوة قبلية محلية مؤيدة للحكومة.
وتشن قوات حلف شمال الاطلسي عملية «قلب الاسد» منذ فترة لممارسة ضغوط على الجانب الافغاني من الحدود عبر منطقة باجور وحصر مقاتلي طالبان والقاعدة في مناطق حتى تتسنى مهاجمتهم بسهولة.
وتشن قوات باكستانية هجمات متواصلة على منطقة باجور منذ أغسطس الماضي حيث قالت ان أكثر من 1500 متشدد قتلوا بينما قتل 73 جنديا أيضا على الرغم من أنه لم تتوافر أية تقارير مستقلة يمكن التحقق منها عن القتلى.
وتقاتل قوات باكستانية أيضا مسلحين في وادي سوات بشمال غرب البلاد بينما توقع مراقبون هجوما قريبا على منطقة موهمند القبلية في وقت تتعرض فيه باكستان لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة لتعقب مسلحي القاعدة وطالبان. إلى ذلك استدعت باكستان السفيرة الاميركية في إسلام أباد إن باترسون أمس، للاحتجاج على هجمات صاروخية تشن من طائرات من دون طيار على أهداف للمتشددين داخل أراض باكستانية.
وجاء الاحتجاج بعد يوم من هجوم صاروخي يشتبه في أنه أميركي قتل خمسة مسلحين اسلاميين قد يكون من بينهم عربي من نشطاء القاعدة.
وكان هناك 20 هجوما صاروخيا على الاقل في الاشهر الثلاثة الماضية ما يجسد نفاد صبر الولايات المتحدة حيال مقاتلين من باكستان يؤججون حركة طالبان المسلحة فيأفغانستان ومخاوف من أن نشطاء القاعدة المختبئين بشمال غرب باكستان يمكن أن يخططوا لهجمات في الغرب.
وذكر بيان رسمي أن وكيل وزارة الخارجية سلمان بشير قدم «احتجاجا قويا بشأن» الصاروخين اللذين أطلقا من طائرات أميركية من دون طيار على مجمع سكني في منطقة بانو، وشدد بشير على أن «تلك الهجمات يجب أن تتوقف».
وفي حديثه أمام الجمعية الوطنية وصف رئيس الوزراء، يوسف رضا جيلاني، الهجمات الصاروخية بأنه لن يتم التسامح معها، وأعرب عن أمله في أن تمارس ادارة الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما مزيداً من ضبط النفس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news