آلاف العراقيين يحطمون «بوش» في مكان إسقاط تمثال صدام
تظاهر الآلاف من مناصري رجل الدين مقتدى الصدر أمس، في بغداد رفضا للاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن، وحطموا تمثالا للرئيس الامريكي جورج بوش في المكان نفسه الذي أسقطت فيه قوات الاحتلال الأميركي تمثال الرئيس الراحل صدام حسين، فيما قتل ثلاثة اشخاص، بانفجار عبوة ناسفة، وجندي أميركي في حادث غير قتالي.
وتفصيلا احتشد آلاف المتظاهرين في ساحة الفردوس في العاصمة العراقية بغداد، وهم يرددون شعارات مناهضة للولايات المتحدة ويلوحون بأعلام العراق.
وحطم المتظاهرون تمثالا لبوش في المكان الذي أسقطت فيه القوات الاميركية تمثال صدام حسين بعد وقت قصير من الغزو عام .2003
وتلا خطيب الصلاة، الشيخ عبدالهادي المحمداوي بياناً عن الصدرتوعد فيه بطرد الاميركيين من العراق «بالطريقة التي ترونها مناسبة، ما دامت لا تخالف شرع الله». وأضاف «اني قد ابلغت الحكومة والشعب رفضي الاتفاقية وتوقيعها».
واكد الصدر أن المقاومين مستمرون على عملهم ولن يثنيهم توقيع الاتفاقية «عن عملهم المقدس».
وحذر الصدر من عدم دعم الولايات المتحدة للعراق، قائلا «لتعلم الحكومة ان اميركا لم ولن تنفعها، ولتعلم ان الشعب هو الذي ينفعها في سرائها وضرائها واذا اخرجت المحتل سيكون جميع العراقيين معها يدا واحدة».وكان الصدر قد دعا في بيان خلال صلاة الجمعة الماضية الى اقامة صلاة جمعة موحدة لكل الطوائف في ساحة الفردوس، لتتضافر جهود جميع المسلمين سنة وشيعة من اجل افشال توقيع الاتفاقية التي تريد بيع العراق.
كما علق المتظاهرون دمية للرئيس بوش وهو يحمل بيده حقيبة كتب عليها «الاتفاقية الامنية» وباليد الاخرى سوطا، على المنصة التي كان ينتصب عليها تمثال صدام حسين قبل ابريل .2003 وشارك في التظاهرة اثنان من علماء الدين السنة.
وقال الامين العام المساعد لعلماء المسلمين في العراق، الشيخ قتيبة عماش النداوي في كلمة خلال التظاهرة إن «علماء العراق معكم، مع العراق، مع الصوت الثائر الحر. كلا للاذعان.. كلا لاتفاقية الاذعان والهوان والخذلان».
واضاف «لا للاتفاقية وتوقيعها، ونعم والف نعم لكرامة العراق».
وقال امام مسجد الكاظمية (شمال) الشيخ طلال السعدي «جئنا، طاعة لامر مقتدى الصدر الذي طلب ان نتظاهر لنعلن للعالم وللسياسيين اننا ضد الاتفاقية».
واضاف ان الاتفاقية تسمح للاحتلال بالبقاء ثلاث سنوات، فيما يقترح الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما انسحابا خلال 16 شهرا.
وقال«نطلب من الحكومة العراقية ان تصبر وتنتظر امر اوباما بالانسحاب الكامل».
على الصعيد الميداني اعلن الجيش الاميركي مصرع جنــدي له أول من أمــس، في حادث غــير قــتالي وسط العراق .
وذكر في بيان ان الجندي هو احد عناصر مشاة البحرية الاميركية (المارينز) وهو يعمل مع الفرقة متعددة الجنسيات.
ولم يكشف البيان عن مزيد من التفاصيل حول الحادث. من ناحية أخرى اعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 15 اخرين، بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة، بانفجار عبوة ناسفة في بغداد.