الأميركيون يتذكرون اغتيال كيندي ويصلّون لأوباما

أوباما تعرض لمحاولة اغتيال. غيتي

تمرّ ذكرى اغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي هذه السنة بشيء من الترقب والخوف، فالأميركيون الذين صوتوا للسيناتور الديمقراطي الأسود باراك أوباما، يتخوفون من تكرار السيناريو الذي فجع الولايات المتحدة قبل 45 عاماً. وخصوصاً بعد أن أعلنت جماعة متطرفة، تتنتمي إلى الحركة «النازية الجديدة»، نيتها في قتل أوباما. وبالفعل، ألقى عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي القبض على شخصين يشتبه في محاولتهما اغتيال أوباما وعشرات السود، خلال حملته الانتخابية.

وشكل مقتل كينيدي المفاجئ في 22 نوفمبر 1963 إحباطاً شديدا للأميركيين الذين علقوا آمالاً كبيرة على الرئيس الشاب، ويبدو أن الوضع يتشابه إلى حد ما مع ما تعيشه الولايات الأميركية من حالة التأزم المالي والتخبط السياسي. ويرى مراقبون أن أميركيين كثرين يجدون «الأمل» نفسه في الرئيس المنتخب أوباما. وفي هذا السياق يقول الجراح كينيث سايلر (72 عاماً) الذي عايش تفاصيل اغتيال كينيدي، «كان أسوأ يوم في حياتي.. أرى أن الرجلين (كينيدي وأوباما) يتشابهان إلى حد كبير بالنسبة لي». وأضاف «يحمل أوباما معه هذا الوعد الذي يدل على أن الروح الأميركية مازالت حية، وأنه بمقدورنا أن نبني عالما أفضل..».

ويعتقد سايلر أن أيام كينيدي وآماله عادت مع أوباما، ويقول إنه «يصلي لكي يحفظ الله أوباما وأن لا يصيبه أي مكروه». ويرى كثيرون إلى جانب سايلر، أن أوباما ما كان ليخوض حرباً مثل التي خاضها جورج بوش في العراق، كما أن كينيدي ماكان ليخوض حرب فيتنام.

وعلى الرغم من مرور وقت طويل منذ ألغيت العبودية في الولايات المتحدة، وحصول المواطنين السود على حقوقهم المدنية، فإن بعض المثقفين السود لايعتقدون أن المتناقضات الأميركية لم تتبخر ليلة الرابع من نوفمبر الماضي، ليلة فوز أوباما في الانتخابات الرئاسية، حيث ماتزال شريحة من البيض ينظرون إلى أبناء بلدهم على أنهم أقل منهم شأناً. وفي ذلك تقول سانيوموسوكو، الإفريقية الأصل، إن الكراهية ما تزال موجودة في الأجيال الجديدة من البيض.

ومهما يكن فإن المستقبل وحده سيكشف كيف سيكون أداء الرئيس المنتخب، وإن كانت هذه التخوفات في محلها، في أميركا القرن الواحد والعشرين.

هذا على الرغم من عشرات الهجمات التي تعرض لها السود في الولايات المتحدة قبيل فوز أوباما وبعده.

ويقول بعضهم إن أميركا ستدخل في دوامة حقيقية، ربما تكون أسوأ من الفترة التي أعقبت اغتيال كينيدي، في حال تعرض أوباما للقتل.

45 عاماً مرت على اغتيال كينيدي. أرشيفية

تويتر