تقرير إسرائيلي يدعو إلى الانسحاب من الجولان ومهاجمة إيران
أوصى تقرير رسمي إسرائيلي بوضع خطط لمهاجمة إيران، داعيا في الوقت نفسه إلى اتفاق مع سورية يتضمن الانسحاب من مرتفعات الجولان المحتلة.
وذكرت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية في موقعها الالكتروني، امس، أن التقرير الذي أعده جهاز امني اسرائيلي، حذر من أن الدولة العبرية قد تجد نفسها عام 2009 في مواجهة «إيران نووية» بمفردها في أعقاب تقارب العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران والعالم العربي، وهو ما قد يعني أيضا تقويض التفوق العسكري الاسرائيلي.
كما حذر التقرير من احتمال انهيار السلطة الفلسطينية، وهو ما يعني نهاية للحل القائم على دولتين.
ودعا التقرير الامني الاسرائيلي إلى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة لمنع التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وطهران بما يضر بالمصالح الاسرائيلية.
كما حذر التقرير من أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ربما «يختفي» من الساحة السياسية بعد انتهاء ولايته في التاسع من يناير المقبل، ما قد يؤدي إلى تفكيك السلطة.
ونظرا لهذه الامكانية بالاضافة إلى احتمال فوز حركة المقاومة الاسلامية «حماس» في أي انتخابات جديدة، أوصى التقرير «بمنع الانتخابات في السلطة الفلسطينية حتى ولو كان ذلك سيؤدي إلى مواجهة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي».
وفي ما يتعلق بسورية شدد التقرير على أهمية التوصل إلى اتفاق مع دمشق على الرغم من «الثمن الباهظ» الذي سيتعين على إسرائيل أن تقدمه، لأن «إخراج سورية من الصراع سيؤدي إلى اتفاق مع لبنان أيضا ،ومن ثم إضعاف المحور المتمثل في إيران ـ سورية ـ حزب الله ـ حماس».
وأشار التقرير إلى أنه على إسرائيل أن تدعم الفصائل المعتدلة في الانتــخابات البرلمانية المقرر ان تشهدها لبنان العام المقبل، «ولكن ليس على حساب المصالح الاسرائيلية».