كوريا الشمالية لإغلاق الحدود مع جارتها الجنوبية
اعلنت كوريا الشمالية اليوم انها ستمضي قدما في تهديدها باغلاق الحدود البرية مع كوريا الجنوبية بشكل فعلي بما في ذلك طرد مديرين كوريين جنوبيين من موقع صناعي موجود داخل حدودها ابتداء من اول ديسمبر.
وحذرت بيونجيانج في البداية منذ نحو اسبوعين من انها ستوقف حركة المرور عبر حدودها مع جارتها الغنية ولكن هذه اول مرة تعطي فيها بيونجيانج تفصيلات العمل الذي ستتخذه.
وذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان تلك اول خطوات"ستتخذ فيما يتعلق بالنشاط المتحدي المناهض لكوريا الديمقراطية الشعبية الذي تظهره دائما سلطات كوريا الجنوبية العميلة."
وستعلق كوريا الشمالية ايضا كل الرحلات الى مدينة كايسونج الحدودية القريبة من منطقة صناعية تديرها شركة كورية جنوبية وتوقف حركة القطارات عبر حدودهما.
ومنطقة كايسونج الصناعية هي العلاقة التجارية المهمة الوحيدة بين الكوريتين المنقسمتين منذ اكثر من نصف قرن.
وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان كوريا الشمالية ستطرد بشكل انتقائي الكوريين الجنوبيين من المنطقة الصناعية. ويضم هذا الموقع نحو 90 شركة كورية جنوبية تعمل هناك للاستفادة من العمالة الكورية الشمالية الرخيصة.
وقال كيم هو نيون المتحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية للصحفيين في وقت لاحق ان كوريا الشمالية اخطرت الشركات العاملة في كايسونج بانها ستسمح لبعض الاشخاص بالبقاء حتي يمكن استمرار تشغيل المصانع.
وتأتي هذه الخطوة بعد انتهاء عقد من المساعدة غير المشروطة من كوريا الجنوبية منذ تولى الرئيس المحافظ لي ميونج باك السلطة اول هذا العام بتعهدات بالاستثمار بشكل اكبر هناك وذلك فقط اذا تحركت بيونجيانج لوقف برنامجها للاسلحة النووية.
واوضح لي في مطلع الاسبوع انه لن يتراجع في مواجهة توترات متزايدة مع كوريا الشمالية التي تتهمه بمحاولة اعادة اشعال حرب في شبه الجزيرة الكورية.
وفي الشهر الماضي هددت بيونجيانج بتحويل كوريا الجنوبية الى انقاض اذا لم تمنع الجماعات المدنية من ارسال منشورات مناهضة لبيونجيانج عبر الحدود.