إريك هولدر.. أسود ذو سجل ملتبس
وقع اختيار الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما على المحامي الأسود إريك هولدر «57 عاماً» الذي يشارك حالياً في مكتب كبير للمحاماة في واشنطن والذي عمل مدعياً عاماً لفترة طويلة ليصبح وزيراً للعدل في إدارته المقبلة، ليكون بذلك أول أميركي من أصل افريقي يشغل هذا المنصب.
ويحمل هولدر المولود في نيويورك في يناير عام 1951 شهادة في الحقوق من جامعة كولومبيا ذات السمعة الأكاديمية المرموقة عالمياً، وتخرج فيها عام 1976 ولكنه قبل ذلك حصل على شهادة الاداب في التاريخ الأميركي عام 1973 وقد اكتسب هولدر، الذي خدم والده اريك هيمبتون هولدر في القوات الجوية الأميركية خلال الحرب العالمية الثانية وتوفي عام 1970 ، سمعة طيبة وعلى نطاق واسع في مجال محاربة الفساد والتصدي له.
في إشارة الى مدى قربه من أوباما وأنه محل ثقته، وتقول مصادر مقربة من الفريق الانتقالي لأوباما إن هولدر شارك بنشاط مع كارولين كينيدي في عملية اختيار المرشح لمنصب نائب الرئيس الذي وقع الاختيار على جوزيف بايدن لشغله، إضافة الى دوره النشط والكبير في حملة أوباما في السباق نحو البيت الأبيض كمستشار قانوني لحملته.
وفي سن العاشرة وقع الاختيار عليه ضمن مجموعة من التلاميذ المتفوقين والموهوبين لإيفادهم الى مدرسة «ستويفيسانت» الثانوية في منهاتن ليلتحق بعد تخرجه فيها بجامعة كولومبيا لدراسة القانون.
وعمل هولدر قاضياً بمحكمة محلية في العاصمة الأميركية واشنطن، كما عمل مساعداً لوزيرة العدل السابقة جانيت رينو في إدارة الرئيس الأميركي الديمقراطي السابق بيل كلينتون بين عامي 1997-2000
ولعب هولدر، المتزوج من شارون مالـون اخصـائية الولادة والأب لثلاثة أبنـاء، من خلال منصبه كمســاعد لوزيرة العـدل دوراً كبـيراً عام 2002 لمصلحـة إنقاذ شركة «غلوبال كروسينغ» من الإفلاس بعد أن تراكمـت عليها الديـون في واحدة من أضخـم وأشــهر عمليـات الإفلاس في التاريخ الأميركي.
وفي الساعات الأخيرة من ولاية الرئيس السابق بيل كلينتون في يناير 2001 لعب هولدر دوراً بارزاً ومثيراً للجدل في إصدار عفو عن رجل الأعمال مارك ريتش الذي هرب الى سويسرا بعد إدانته بالتهرب من الضرائب في الساعات الأخيرة من ولاية كلينتون في يناير 2001.
وقبل ذلك وفي عام 1999 أيّد هولدر قرار كلينتون باستخدام الرأفة للعفو عن 16 من أعضاء الجبهة الوطنية المسلحة لتحرير بورتوريكو سابقاً، التي كانت تعتبر جماعة ارهابية، وذلك على الرغم من معارضة مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي».
وفي هذا الشأن قال عضو لجنة الإصلاح الحكومي في مجلس النواب الأميركي، هنري واكسمان، إن هولدر لم يخدم الرئيس بل كلينتون بشكل جيد خصوصاً في قضية العفو عن أعضاء جبهة بورتوريكو، حيث تم حجب تفاصيل ومعلومات في هذه القضية عن جهات عدة.