انقطاع الكهرباء في غزة يهدد حياة طفل

ماهر يحصل على الأوكسجين يدوياً عند انقطاع الكهرباء. الإمارات اليوم

تتعرض حياة الطفل الفلسطيني ماهر العسلي (13 عاما)، المصاب بشلل كامل في جسده للخطر، في ظل انقطاع التيار الكهربائي غير المنتظم في قطاع غزة، جراء توقف إدخال السولار الصناعي من الجانب الإسرائيلي لمحطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، حيث يتنفس ماهر الأوكسجين بواسطة جهاز طبي يعمل على الكهرباء.

ويحضر أشقاء ماهر بصورة دائمة في غرفته، فبمجرد انقطاع الكهرباء يهرعون لضخ الهواء إلى رئتيه بواسطة أنبوب مطاطي وبطريقة يدوية، كما يلجأ الأهل إلى تشغيل مولد كهربائي يعمل على الوقود والذي أصبح تأمينه أمراً صعباً في ظل منع إدخال المحروقات إلى القطاع.

وأشار أبو قاسم والد الطفل ماهر، من سكان بلدة جباليا شمال القطاع إلى أن ابنه يعاني شللاً كاملاً وتجلطاً دموياً في منطقة الحبل الشوكي، جراء تعرضه لحادث سير قبل ثمانية أعوام، حيث لم تنجح المحاولات الطبية بمستشفيات القطاع في إنقاذ الحالة التي يمر بها.

وقال أبو قاسم العسلي لـ «الإمارات اليوم» «إن قطع التيار الكهربائي بصورة غير منتظمة يجعلنا نعيش في حالة قلق دائمة، خوفا من تعرض ابني لأي خطر، حيث إن ماهر يتنفس الأوكسجين بواسطة جهاز طبي كهربائي، وفي حالة الانقطاع نستخدم طريقة يدوية لضخ الهواء إلى رئتيه بواسطة أنبوب مطاطي».

وأضاف «لقد وفرنا مولداً يعمل بواسطة الوقود لتوفير الكهرباء في حال انقطاعها، وذلك من أجل تشغيل الجهاز الطبي الذي يعيش عليه ماهر». وأوضح العسلي أن توفير الوقود للمولد أصبح أمراً في غاية الصعوبة، في ظل منع إدخال المحروقات عبر المعابر التي تغلقها إسرائيل، بالإضافة إلى ارتفاع ثمنه، مشيرا إلى أن غرفة ماهر هي الوحيدة التي تتوفر بها الكهرباء بواسطة المولد كي يستمر على قيد الحياة. وبصعوبة بالغة قال ماهر الذي يواجه صعوبة في النطق «إذا قطع التيار الكهربائي أعاني ضيق التنفس، ولا أقدر أن أنطق بأية كلمة». .

وقال الطفل حاتم شقيق ماهر والذي لا يفارقه في ظل انقطاع الكهرباء« أنا أتواجد بشكل دائم بجانب ماهر، حتى أوفر له كل ما يحتاج لأنه لا يقدر على الحركة، ويواجه صعوبة كبيرة في النطق، وفي حال، وحتى أضخ له الهواء بطريقة يدوية إذا قطعت الكهرباء'»

تويتر