السيستاني يخشى تسبب الاتفاقية الأمنية في عدم استقرار العراق

الشرطة تطوق موقع هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في بغداد. رويترز

أعرب المرجع الشيعي الكبير، آية الله علي السيستاني، عن خشيته من ان يؤدي اقرار الاتفاقية الامنية من دون توافق وطني الى «عدم استقرار» الوضع في العراق، واكد انه يدعم الاستفتاء عليها. فيما قتل عاملان اجنبيان بسقوط قذيفة هاون على مقر الامم المتحدة في المنطقة الخضراء.

وتفصيلاً، قال مصدر مقرب من السيستاني، ان المرجعية عبر عن قلقه من امور عدة، اولها عدم حصول التوافق الوطني ما يتسبب في عدم استقرار اوضاع البلاد، وعدم تكامل الاتفاقية ووضوحها في بعض المسائل، كمسألة القضاء ومسألة دخول وخروج القوات الاميركية.

وأضاف، ان السيستاني يترك حكم القبول او عدمه على الاتفاقية للشعب العراقي من خلال الاستفتاء الذي سيجري بعد اشهر عدة.

وكانت كتل سياسية اهمها الحزب الاسلامي العراقي، طالبت باجراء استفتاء شعبي وإصلاح سياسي مقابل الموافقة على تمرير الاتفاقية الامنية التي تنظم الوجود الاميركي، بعد انتهاء تفويض الامم المتحدة في 30 ديسمبر.

وعبر السيستاني عن قلقه من عدم ضمان خروج العراق من البند السابع وامتلاكه سيادته المعترف بها بين الدول وحفظ موارده المالية وقدرة الحكومة على تنفيذ الاتفاقية حتى على وضعها الحالي وعدم تعرضها للضغوط الاميركية في تنفيذ فقراتها.

وصادق البرلمان العراقي بالاغلبية الخميس الماضي على الاتفاقية الامنية مع واشنطن التي تحدد جدولا زمنيا لانسحاب القوات الاميركية من العراق بنهاية  2011.

وكان السيستاني شدد قبل اقرار الاتفاقية على ضرورة ان يحترم اي اتفاق ينهي الوجود الاجنبي ويؤكد سيادة العراق وان يحصل توافق وطني عليه.

على الصعيد الميداني، اعلنت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) مقتل عاملين اجنبيين واصابة 15 اخرين في سقوط قذيفة هاون على مقر الامم المتحدة في داخل المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد.

وقال متحدث باسم البعثة، طالبا عدم الكشف عن هويته، ان عاملين اجنبيين متعاقدين مع الامم المتحدة في مجال الصيانة، قتلا واصيب 15 اخرون بجروح، اثر سقوط قذيفة هاون. واشار الى ان سبعة من العمال الجرحى في حالة خطرة.

واكد ان القتيلين ليسا من موظفي الامم المتحدة. وتضم المنطقة الخضراء لمقار الحكومية بينها مقر الحكومة العراقية ومجلس النواب، بالاضافة الى سفارتي الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا.

وخفضت الامم المتحدة من وجودها في العراق منذ التفجير الانتحاري الذي استهدف مقرها في 2003، واسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم رئيس البعثة، سيرجيو فيرا دي ميلو.

تويتر