استشهاد 3 فلسطينيين.. والاعتداء على 35 في الخليل
استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم مقاوم، أمس، بنيران الاحتلال الاسرائيلي، فيما أصيب أكثر من 35 فلسطينياً من عائلتي الجعبري وسعيفان في الخليل بجروح نتيجة اعتداءات المستوطنين اليهود عليهم، في حين عمد الأخيرون الى تدنيس مساجد في قرى فلسطينية.
وفي التفاصيل، استشهد فلسطينيان في غارة جوية اسرائيلية جنوب قطاع غزة. وقال مدير عام دائرة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب معاوية حسنين، «استشد فلسطينيان على الاقل وأصيب آخرون في غارة نفذها طيران الاستطلاع الاسرائيلي في محيط مطار غزة جنوب القطاع».
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال توغلت شرق رفح امس، وأطلق عليهم المقاومون قذائف عدة.
من جهتها، أكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، في بيان انها قامت «بقصف الآليات المتوغلة شرق رفح بثماني قذائف هاون».
وفي وقت سابق ذكرت مصادر امنية فلسطينية أن وحدة اسرائيلية قتلت مقاوماً الليلة قبل الماضية خلال توغل في مخيم بلاطة للاجئين في نابلس شمال الضفة الغربية.
وأوضحت المصادر أن وحدة خاصة إسرائيلية من المستعربين اطلقت الرصاص على محمد كمال ابوذراع (28 عاماً) بينما كان يستقل سيارة تنقله الى سجن السلطة الفلسطينية الذي يبيت فيه ليلته مساء كل يوم. وأضافت المصادر أن السلطة الفلسطينية ابلغت بوفاته في اسرائيل بعد أسره.
وزعم متحدث عسكري اسرائيلي ان المقاوم اصيب اصابة قاتلة «لدى محاولته الفرار بعد اعتقاله بالرغم من اطلاق عيارات نارية تحذيرية».
وأفاد شهود بأن الشاب كان المسؤول المحلي عن كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس وأنه كان يحمل مسدساً.
من جهة أخرى، أصيب أكثر من 35 فلسطينياً من عائلتي الجعبري وسعيفان في الخليل بجروح نتيجة اعتداءات المستوطنين اليهود عليهم الليلة قبل الماضية.
فقد اعتدى مئات المستوطنين على منازل المواطنين في حي الجعبري ووادي النصارى في الخليل جنوب الضفة الغربية بإلقاء الحجارة وإحراق سياراتهم.
كما وقعت اشتباكات بين شباب من المنطقة والجيش الإسرائيلي وشملت الاشتباكات بؤرتين استيطانيتين في الخليل هما تل أرميدة وبيت هداسا، وقد سمعت أصوات استغاثة من الأهالي عبر مكبرات المساجد. ويعد هذا الهجوم الأشرس من المستوطنين على تلك المنطقة المحاصرة.
ويأتي ذلك بعد أن قضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية بإخلاء منزل استولى عليه مستوطنون في المدينة، حيث رفض هؤلاء أمر الإخلاء وشرعوا بالاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
في غضون ذلك، عمد مستوطنون الى تدنيس مساجد في قرى فلسطينية في الضفة الغربية، حيث كتبوا عبارات مسيئة للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في مسجد قرية الساوية جنوب نابلس.
وقاموا برسم نجمة داود على ابواب محال تجارية عدة وثقبوا عجلات ثماني سيارات. كما رسم المستوطنون نجمة داود وكلمة الخليل بالعبرية في مسجدين في قريتي سنجال وترمسعية بين نابلس ورام الله.
رفع حالة التأهب في تل أبيب
رفعت الشرطة الإسرائيلية أمس حالة التأهب التي كانت أعلنتها في تل ابيب تحسباً لهجوم فلسطيني. وأقيمت حواجز عند مداخل المدينة ما أدى الى اختناقات كبيرة في حركة السير. ثم تمت إزالة هذه الحواجز.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية «إنه تم اعلان حالة التأهب اثر ورود معلومات عن تسلل فلسطيني من الضفة الغربية يشتبه بأنه كان يسعى لتنفيذ اعتداء».
ورفض متحدث باسم الشرطة التعليق على الامر. وهي المرة الأولى منذ سبعة اشهر التي تعلن فيها حالة تأهب في تل أبيب.
القدس المحتلة ــ أ.ف.ب