نيودلهي تستبعد شن هجوم عسكري ضد باكستان

متظاهرات هنديات في سان فرانسيسكو ينددن بهجوم مومباي الإرهابي. أ.ب

أعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه مسعود قرشي، أن بلاده عرضت إرسال محققين الى الهند للمساعدة في التحقيق في هجمات مومباي، في حين اعلنت نيودلهي انها لا تفكر في شن عمل عسكري ضد جارتها.

وقال قرشي في تصريح متلفز إن «حكومة باكستان عرضت آلية لتحقيق مشترك ونحن مستعدون لتشكيل فريق كهذا سيساعد في التحقيق».

وأكد ان الحكومة «ترغب في الوصول الى نتيجة» في التحقيقات ومستعدة لابداء التعاون التام وتقديم المساعدة الممكنة.

وقال الوزير إن على الحكومتين ان تتصرفا «بنضج وجدية وصبر» وسط تزايد التوتر بين الدولتين النوويتين بعد الاشتباه بأن المسلحين الذين نفذوا هجمات بومباي هم من باكستان.

وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 188 شخصاً.

إلا أن قرشي رفض مطالب الهند تسليم 20 مشتبهاً فيهم قال إنهم متواجدون على الأراضي الباكستانية ومن بينهم مؤسس مجموعة «عسكر طيبة» المشتبه به الرئيس في الهجمات.

وأضاف «عرضت هذا التعاون على نظيري الهندي براناب مخرجي، وعلى الحكومة الهندي الرد على هذا التصريح. لقد ارسلنا هذا الرد وهو ان باكستان مستعدة لتقديم اشكال التعاون والمساعدة كافة».

ونقلت وكالة الانباء الهندية «برس تراست اوف انديا» نقلا عن مخرجي قوله ان الهند لا تفكر في عمل عسكري ضد باكستان. وصرح للصحافيين بـ«لا احد يتحدث عن عمل عسكري».

وجاءت تصريحاته في اعقاب اجتماع عقدته في وقت سابق أمس، الحكومة الامنية الهندية التي تعتبر أعلى هيئة اتخاذ القرارات في الشؤون العسكرية والدبلوماسية. وأضاف «الوقت سيظهر ما الذي سنفعله وستعلمون به».

وكانت الخارجية الباكستانية استدعت أول من أمس، السفير الباكستاني وسلمته احتجاجا يتهم «عناصر» من بلاده بأنها وراء الهجمات وتطالب باتخاذ «اجراء قوي».

وعقد قرشي في وقت سابق أمس اجتماعاً لاطلاع الدبلوماسيين الاجانب في اسلام آباد على وجهة النظر الباكستانية، نظراً للتوترات مع جارتها الهند في اعقاب هجمات مومباي.

وشارك دبلوماسيون من العديد من الدول الغربية والعربية في الاجتماع الخاص الذي عقد في وزارة الخارجية، حسب ما صرح مسؤول في الوزارة لوكالة فرانس برس.

وقال المسؤول إنه تم خلال الاجتماع «شرح الموقف الباكستاني للمبعوثين الاجانب بشأن التوترات الحالية مع باكستان ودور البلاد في مكافحة الارهاب. وأكد على ان باكستان ستقدم اشكال المساعدة كافة فور أن تطلبها الهند».

كما عقد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف جيلاني اجتماعاً مع الاحزاب السياسية كافة في بلاده في العاصمة أمس لوضع رد مشترك على التوترات مع الهند.

وطالبت الهند باكستان أمس تسليمها 20 مشتبها فيهم من بينهم حافظ سعيد زعيم جماعة عسكر طيبة التي تتخذ من باكستان مقراً لها والناشطة في كشمير والمتهمة بالضلوع في هجمات بومباي.

ومن بينهم كذلك مولانا مسعود اظهر زعيم جماعة «جيش محمد» مولانا مسعود اظهر وداود ابراهيم، المطلوب في الهند بتهم التخطيط لسلسلة من التفجيرات في بومباي عام 1993 ادت الى مقتل نحو ٣٠٠ شخص.

وقالت وزيرة الإعلام الباكستانية شيري رحمن للصحافيين أمس، إن حكومة البلاد المنتخبة ديمقراطيا تفعل ما في وسعها لإرساء السلام في البلاد.

وأضافت في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الباكستاني «نعتقد اننا نفعل كل ما في وسعنا بالنسبة للهند».

ولا ترتبط الهند وباكستان بمعاهدة تبادل المعتقلين، كما قالت باكستان في الماضي انها لن تسلم أياً من مواطنيها الى الهند. كما نفت ان يكون ابراهيم على أراضيها.

تويتر