مهرّبون يغرقون 20 مهاجراً في خليج عدن

قضى 20 مهاجراً على الأقل غرقاً في خليج عدن بعد أن اجبرهم مهربون أول من أمس على القفز في المياه، بحسب ما أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس، فيما أكد معارض صومالي كان قيادياً في «نظام المحاكم الاسلامية» أن جماعته الساسية هي الوحيدة القادرة على مواجهة القرصنة.

وتفصيلاً أوضح المتحدث باسم مفوضية اللاجئين رون ريدموند خلال لقاء صحافي ان 115 مهاجراً غيرشرعي كانوا على متن سفينة اجبروا على القفز في المياه. وتمكن ٩٣ منهم من السباحة حتى الشاطئ ولم يعثر على اثنين آخرين.

وأضاف «غرق 20 شخصاً على الأقل قبالة السواحل اليمنية أول من امس، ولايزال اثنان في عداد المفقودين، وذلك بعد ان اجبرهم المهربون الذين نقلوهم من القرن الإفريقي عبر خليج عدن، على القفز في المياه العميقة». وأغلب المهاجرين من الصوماليين الذين كانوا يريدون الوصول الى اليمن.

وعثر على الناجين الـ٩٣ قرب مدينة اهوار على بعد 220 كلم شرق مرفأ عدن اليمني. وكان معظمهم في حالة انهاك. وأوضح ريدموند انهم ادخلوا الى مركز تابع لمفوضية اللاجئين في اهوار.

وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فإن اكثر من 380 شخصاً قضوا منذ بداية العام اثناء عبور خليج عدن، في حين اعتبر 360 آخرون في عداد المفقودين من اجمالي 43500 شخص فروا من الصومال قاصدين اليمن في .2007

من جهة أخرى، قال زعيم الفرع المتشدد في المعارضة الصومالية الإسلامي حسن ضاهر عويس أمس، انه يأمل في الافراج «فورا» عن السفن كافة التي يحتجزها القراصنة الصوماليون.

وأوضح في اتصال هاتفي معه من اسمرا، حيث هو لاجئ «أن القراصنة يشكلون تهديداً للسلام والتجارة الدولية».

وأضاف «انه لمن المؤلم جداً رؤية الصومال رهينة بين الاحتلال الاستعماري الاثيوبي والقراصنة المجانين».

وعويس هو احد قادة التحالف من اجل اعادة تحرير الصومال (الجناح المتشدد ومقره في اسمرا). وتلاحقه واشنطن لعلاقاته المفترضة مع تنظيم القاعدة.

وأضاف «نحن القوة الوحيدة التي يمكنها القضاء على القرصنة في المياه الصومالية، غير ان العالم يرفض منحنا فرصة ادارة الصومال رغما عن ارادة غالبية الصوماليين».

وأكد انه بإمكانه مخاطبة «عصابات القراصنة وأن يكون وسيطاً للإفراج عن السفن» المحتجزة في خليج عدن والمحيط الهندي.

وكان عويس احد قادة المحاكم الاسلامية التي تولت السلطة في مقديشو وقسم من الصومال لمدة ستة اشهر في ،2006 قبل ان يتم طردها من قبل القوات الاثيوبية التيتدخلت دعما للحكومة الانتقالية الصومالية.

وكانت المحاكم الاسلامية قد نجحت خلال فترة حكمها في وقف الجانب الأكبر من أعمال القرصنة بالقوة.

وأكد عويس «أن القرصنة هي احدى نتائج الفوضى» في هذه البلاد التي تشهد حرباً مدنية منذ .1991
وانتقد عويس المجتمع الدولي «لتعاطيه مع القراصنة وكأنهم ممثلون لوكالات دولية شرعية».

وتتواصل هجمات القراصنة على الرغم من انتشار قوات بحرية دولية في خليج عدن لحماية احد ابرز الطرق البحرية للتجارة العالمية.

تويتر