الملكة إليزابيث. رويترز

ملكة بريطانيا تتقشف بسبب الأزمة

قد يكون في خاطر رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، أن يرى الملكة اليزابيث الثانية مثالاً يحتذي به الشعب في الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، بيد ان صاحبة الجلالة بادرت وانتهجت منذ البداية تدابير تقشفية جديدة دونما تكليف لخاطر بروان، معتمدة على ما تنتجه ضياعها من طعام.

وكشف رئيس طهاة الملكة، مارك فلانغان، أن الملكة أمرت بأن يعتمد القصر قدر الإمكان على المحاصيل التي تنتجها الضياع الملكية، ويضيف فلانغان «إننا نأمل العام المقبل في أن نستغل بوتيرة أعلى مزارع الألبان التابعة للملكة في وندسور».

وأعلن متحدث باسم قصر بيكنغهام ان قطيع جيرسي الموجود في قصر وندسور سيتم استغلاله لإنتاج الزبد والجبن العام المقبل. ويضيف المتحدث «إننا لا نزال في المراحل الأولى من هذه الخطة، وأن الحليب المنتج من هذه الأبقار يتم استخدامه بالفعل قبل هذه الخطة في إنتاج الزبد والجبن»، مشيراً إلى أن الخطة تقتضي بأن يعتمد القصر بشكل اكبر في إنتاج المزيد من الطعام.

ويضيف أن حدائق ساندرغام تمد القصر بالتفاح، ومراعي بالمورال بلحوم الطرائد، ومزارع وندسور بالخضراوات، «وأن الأمر يقتضى استغلال الموارد المتوافرة على أفضل وجه».

كما أن القرار باستخدام قطيع وندسور يعكس القيمة المتزايدة لمنتجات مزارع الألبان. وكانت الملكة تحتفظ بقطيعين من الأبقار في وندسور هما جيرسي وايرشاير، إلا أن القطيع الذي ينتمي لسلالة ايرشاير تم بيعه العام الماضي بعد قرار بالتحول للمنتجات العضوية في الضيعة. ويقول المتحدث إن القصر رأى انه من غير المناسب الاحتفاظ بقطيعين صغيرين، فتخلص من ايرشاير واحتفظ بجيرسي.

وفي الأسبوع الماضي تسربت بعض الأخبار التي تؤكد ان براون «يأمل بشدة في أن يصبح رأس الدولة مثالاً يحتذى به في البلاد إبان الضائقة الاقتصادية». ولهذا السبب عدّلت الملكة من جدول مقابلاتها ليضم مزيداً من الشخصيات التي تُعنى بمساعدة ضحايا الكساد الاقتصادي.

الأكثر مشاركة