الملكة رانيا.. «مناضلة» لتغيير صورة العرب والمسلمين
منذ أن أصبحت الملكة رانيا العبدالله ملكة للأردن تواصل نشاطها، حيث شاركت في منبر دافوس، وتم اختيارها كثالث أجمل امرأة في العالم، وخصصت لها مقدمة البرنامج الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري مقابلة لنصف ساعة، وظهرت جنباً الى جنب مع بونو في غلاف مجلة «فانيتي فير»، وانضمت لكل من جون ليغند وسكارليت جوناسون في حملة «لاجتثاث الفقر»، واختارتها مجلة «فوربس» الشهيرة ضمن قائمة أقوى النساء في العالم.
لم تكن رانيا من النساء اللاتي تؤثر فيهن ظلال أزواجهن المشاهير، ولهذا السبب أصبحت أكثر النساء الأول في العالم ظهوراً على مسرح الحياة (والأكثر نشاطاً أيضاً) وعلى الرغم من أنها أم لأربعة أطفال أصبحت الآن نجمة الانترنت، حيث أطلقت مطلع هذا العام قناة «يوتيوب» الخاصة بها، وأصبحت أول من حصل على جائزة استكشاف المستقبل التي يتم تخصيصها تكريماً للأشخاص الذين يستخدمون الانترنت كمنبر «من اجل التغيير الاجتماعي الايجابي».
وقبل فترة قلدت الملكة صاحب البرنامج الاميركي الشهير الساخر ديفيد ليترمان «توب 10» أو «أهم 10 اسباب»، حيث ظهرت على شريط فيديو في «يوتيوب» لتعدد للعالم الغربي اسباب اطلاقها لقناة «يوتيوب»: «لانني لا املك اصدقاء كفاية في موقع فيس بوك»، و«لأن أي شيء تفعله الملكة إليزابيث يمكنني ان افعله أفضل منها»، و«لأن ما تعلمونه عن العرب ينبغي أن لا يأتي فقط من جاك بونر»، و«لأن الشكوك وانعدام التسامح وفقدان الثقة تجعلنا متفرقين».
وتتحدث عن «يوتيوب» قائلة: «يوتيوب منبر راق للحوار، وأعتقد بأن علينا استخدام مثل هذه الوسائل لننقل رسالتنا للعالم. إنني أريد من العالم ان يتعرف إلى العالم العربي الحقيقي، وأن يراه على أصوله طاهراً غير ملوث، أن يدرك الجانب الإنساني للإقليم وأن يتعرف إلى الأماكن والوجوه والشعائر والثقافات التي تشكل المكان الذي أطلق عليه وطني».
وأطلقت هذه السلسلة منذ ظهور فيلم مسيء للإسلام في هولندا أثار مشاعر الاستياء لدى المسلمين في العالم، كما انه تلا الغضب الذي اعترى العالم الإسلامي بعد نشر الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الصحف الأوروبية.
وفي الفيديو الذي ساعدها فيه الأميركي من أصل فلسطيني جين عبيدالله والكوميدي الإيراني ماز جبراني، دعت الملكة رانيا المشاهدين لمشاركتها بآرائهم عن الشرق الأوسط والتحدث عن الشخصيات النمطية للعرب والمسلمين. وتقول عن ذلك: «إنني لا أدّعي ان الفيديو بإمكانه تغيير العالم، لكنه قد يساعدنا على تغيير بعض الأفكار».
عن «الإندبندنت»