مقتل 21 بتفجيرين شــمــــــــال باكستان

جرحى تفجير بيشاور خلال تلقي العلاج. إي.بي.أيه

أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا امس، في انفجار قنبلة في سوق مكتظة في بيشاور في شمال غرب باكستان. بينما قتل ستة أشخاص وأصيب خمسة آخرون في هجوم انتحاري وقع قرب نقطة تفتيش امنية بمقاطعة اوراك ضي احدى المقاطعات السبع في منطقة القبائل. وانطلقت في تركيا امس قمة ثلاثية بمشاركة الرئيس الافغاني حامد كرزاي ونظيره الباكستاني آصف علي زرداري، تهدف الى تطوير التعاون الاقتصادي والامني.

وقال شاه نواز خان الضابط في الشرطة الباكستانية ببشاور لوكالة فرانس برس ان «15 شخصا قتلوا واصيب عدد آخر بجروح في الانفجار». واوضح طبيب في المستشفى الرئيس في المدينة ان 70 شخصا اصيبوا بجروح.

واوضح مسؤول آخر في الشرطة ان الانفجار تسبب بالحاق اضرار في عدد من المباني، واصاب الناس الذين كانوا يتسوقون بالذعر.

وتشهد هذه المنطقة القريبة من افغانستان اعمال عنف يومية على صلة بحركة طالبان ومقاتلي تنظيم القاعدة الذين لجأوا الى المنطقة.

من جهة اخرى قال محمد شاهد المسؤول الاداري بمقاطعة اوراك ضي ان انتحاريا استهدف اجتماعا لمجلس شورى قبلي يقوم بمهمة فض نزاع طائفي في المقاطعة، مشيرا الى ان الانتحاري حاول قيادة السيارة باتجاه موقع الاجتماع وفجر نفسه عندما حاولت الشرطة ايقافه عند نقطة تفتيش امنية في سوق كلايا، ما أسفر عن مصرع ستة أشخاص وإصابة أكثر من خمسة آخرين تم نقلهم إلى مستشفيات محلي.

وذكرت سلطات الامن ان مسلحي طالبان في المقاطعة يريدون خلق فتنة طائفية، على غرار ما حدث في مقاطعة كورام. وكانت مقاطعة اوراك ضي قد شهدت عملية انتحارية مماثلة استهدفت مجلسا قبليا في اكتوبر الماضي وراح ضحيتها 50 شخصا.

وأدان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الهجوم، ووصفه بأنه عمل إرهابي جبان لن يقوض جهود الحكومة الجارية لاستئصال ظاهرة الإرهاب والتطرف. وأعرب عن حزنه لسقوط ضحايا أبرياء ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها تجاه الهجوم الانتحاري. من جهة اخرى انطلقت امس قمة ثلاثية بمشاركة الرئيس الافغاني حامد كرزاي ونظيره الباكستاني آصف علي زرداري تهدف الى تطوير التعاون الاقتصادي والامني. وترأس الرئيس التركي عبدالله غول الاجتماع في اسطنبول بعد محادثات ثنائية مع كل من الرئيس الباكستاني والافغاني.

والقمة هي الثانية من نوعها بعد قمة اولى عقدت في انقرة في ابريل من العام الماضي وتعهد خلالها الرئيس الباكستاني آنذاك برويز مشرف بتعزيز التصدي المشترك للمتطرفين.

وكان وزير الخارجية التركي علي باباجان صرح بأن المباحثات الثنائية ستتطرق بالخصوص الى التوتر المتصاعد بين الهند وباكستان اثر اعتداءات مومباي.

وقال باباجان «ان العلاقات بين باكستان والهند في هذه المرحلة الدقيقة يجب ان تستمر في اجواء من التعاون بدلا من التوتر».

تويتر