<p align=right>موغابي. أ.ب</p>

رايس تدعو موغابي إلى الاستقالة

دعت وزيرة الخارجية الاميركية، كوندوليزا رايس، امس، رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الى الاستقالة، فيما طالبته كينيا بالرحيل.

وقالت رايس خلال مؤتمر صحافي «حان الوقت ليرحل روبرت موغابي. اعتقد ان الامر بات جلياً الآن»، واصفة المفاوضات حول اتفاق تقاسم السلطة مع المعارضة بانها «مهزلة». وقالت رايس التي تزور كوبنهاغن في اطار جولة اوروبية لوداع كبار الدبلوماسيين الآخرين قبل انتهاء ولاية ادارة بوش يوم 20 يناير 2009 «كان يتعين على روبرت موغابي ان يستقيل منذ وقت طويل». واضافت في مؤتمر صحافي «الحقيقة هي انه كانت هناك انتخابات مزورة، وكانت هناك عملية مزورة لمحادثات اقتسام السلطة، والآن نشهد دمارا كاملا ليس فقط في المجالين السياسي والاقتصادي، وانما حدوث وفيات بين البشر بسبب وباء الكوليرا».

وقالت رايس «اذا لم يكن هذا دليل للمجتمع الدولي على ان الوقت حان لكي يقف من اجل ما هو صواب، فإنني لا اعرف متى سيحين هذا الوقت، وبصراحة يجب على دول المنطقة ان تقوم بدور رائد». واضافت ان الولايات المتحدة واوروبا لا يمكنهما تحمل الاعباء وحدهما، وانه من دون مساعدة من دول الجنوب الافريقي سيكون من الصعب ايجاد حل عادل في زيمبابوي. وقالت رايس «العديد من الدول الافريقية تحدثت بشأن الحاجة للتغيير في زيمبابوي ولزمت العديد من الدول الاخرى الصمت».

من جهته اعتبر رئيس وزراء كينيا رايلا اودينغا ان على الحكومات الافريقية ان تعمل من اجل رحيل موغابي عن السلطة، وذلك في مقابلة امس مع الـ«بي بي سي». وجاءت هذه التصريحات بعد محادثات اجراها مع زعيم المعارضة الزيمبابوية مورغان تسفاغيراي في نيروبي، في وقت ينتشر فيه مرض الكوليرا في زيمبابوي وقضى على اكثر من 560 شخصا، ما دفع هراري الى طلب المساعدة من الاسرة الدولية.

وقال حسب المقتطفات التي نشرتها الـ«بي بي سي» على موقعها الالكتروني «حان الوقت لتقوم الحكومات الافريقية باعمال حاسمة لابعاده عن السلطة».

واوضح انه في حال اصبحت زيمبابوي معزولة من قبل الدول الافريقية المجاورة، خصوصا جنوب افريقيا، فان موغابي لن يكون بوضع يتيح له البقاء في السلطة. واضاف «اعتقد جازما انه في حال اتخذ قادة جنوب افريقيا موقفا حازما وطلبوا من موغابي الرحيل فلن يكون امامه خيار اخر غير الرحيل». وقال كبير اساقفة جنوب افريقيا ديزموند توتو الفائز بجائزة نوبل انه يتعين على موغابي ان يتنحى أو ان تتم ازاحته بالقوة وان الرئيس الزيمبابوي سيواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب في لاهاي اذا لم يستقل.

وفي هراري ذكرت الصحافة الرسمية امس ان موغابي سينظم انتخابات جديدة في مهلة سنتين في حال فشل اتفاق تقاسم السلطة مع المعارضة.

الأكثر مشاركة