فلسطينية وأطفالها يمرون قرب المنزل المتنازع عليه في الخليل. آي بي إيه

ضغوط أميركية تمنع مجلس الأمن من إدانة اعتداءات المستوطنين

دان مجلس الأمن الدولي شفهياً اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في مدينة الخليل في الضفة الغربية. ورفض اصدار بيان إدانة بعد ضغوط أميركية.

وإثر اجتماع بطلب من المجموعة العربية في الامم المتحدة، اصدر مجلس الأمن إعلاناً غير ملزم اشاد فيه اعضاؤه الـ15 بـ«اجلاء اسرائيل المستوطنين من منزل في الخليل في الرابع من ديسمبر» لكنهم دانوا ايضا «اعمال العنف» التي نتجت عن هذا الأمر من المستوطنين بما في ذلك ضد مدنيين فلسطينيين وممتلكاتهم.

وحث اعضاء مجلس الأمن ايضا على احترام الحقوق من دون تمييز او استثناء واشادوا بالجهود التي بذلتها اجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية لتثبيت الهدوء، وفي رسالة ارسلها الى سفير كرواتيا الذي يترأس مجلس الامن لهذا الشهر، اعرب سفير مصر ماجد عبدالعزيز عن «القلق العميق» لدى المجموعة العربية امام تصعيد اعمال العنف من قبل مستوطنين اسرائيليين ضد مدنيين فلسطينيين.

وطلب السفراء العرب من مجلس الأمن اتخاذ الإجراءات اللازمة للحؤول دون حصول تصعيد جديد في اعمال العنف وتدهور الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي قد يكون له انعكاسات خطيرة على عملية السلام التي هي أصلاً هشة.

وأعربت اسرائيل عن استعدادها لمواجهة اي تصعيد من المستوطنين ضد الفلسطينيين بعد اجلاء المستوطنين من منزل متنازع عليه في الخليل. وأعرب مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور عن ارتياح السلطة لبيان المجلس، وقال إنه خطوة متواضعة في الاتجاه الصحيح، مشيراً إلى مناقشات أوسع ستجرى في اجتماع تعقده اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط وفي اجتماع لمجلس الأمن في 18 من الشهر الجاري.

على صعيد متصل اتفق الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني على العمل من اجل الحفاظ على الهدوء في مدينة الخليل وعدم تصعيد الأوضاع.

وجاء الاتفاق خلال اجتماع رئيس الإدارة المدنية في الضفة الميجور جنرال يؤاف مردخاي وقائد كتيبة في جيش الاحتلال نوعام تيفون مع ضباط كبار في الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة.

الأكثر مشاركة