أعمال شغب تجتاح اليونان بعد قتل الشرطة صبياً بالرصاص
إندلعت اعمال شغب في عدة مدن باليونان اليوم بعد أن قتلت الشرطة بالرصاص صبياً في العاصمة اثينا في أسوأ اضطرابات مدنية في اليونان منذ سنوات.
وبدأت اعمال الشغب في اثينا في ساعة متأخرة من مساء أمس بعد فترة وجيزة من إطلاق النار في منطقة اكسارشي حيث ألقى شبان قنابل حارقة على الشرطة وأحرقوا إطارات سيارات وحطموا واجهات متاجر. وسرعان ما امتدت اعمال الشغب الى سالانيك ثاني اكبر مدن اليونان وبلدات اخرى في شمال اليونان .
وشهدت ايضاًَ مدن في جزيرتي كريت وكورفور السياحيتين احتجاجات على اطلاق النار والذي دفع وزير الداخلية بروكوبيس بافوبولوس الى عرض استقالته. وقالت متحدثة باسم الوزارة ان رئيس الوزراء كوستاس كرامنليس الذي تعصف بحكومته الهشة سلسلة من الفضائح رفض الاستقالة.
وقال بافوبولوس في بيان "بالانابة عن الحكومة ورئيس الوزراء اعلن أسفي عن هذا الحادث ولاسيما وفاة الصبي.وقد بدأ بالفعل تحقيق لاستجلاء الموقف. وسيتم انزال عقوبة تكون عبرة للاخرين وسيتم اتخاذ اجراءات حتى لا يتكرر حدوث مثل هذا الامر."
وذكر بيان للشرطة ان ضابطي شرطة اعتقلا ويجري استجوابهما بشأن الحادث .
ونقل البيان عن الضابطين قولهما ان 30 شاباً يلقون الحجارة واشياء اخرى هاجموا سيارة دوريتهما . وعندما حاولا اعتقال الشبان تعرضا مرة اخرى للهجوم واطلق احد الضابطين ثلاثة اعيرة نارية أردت الصبي.
وصرح متحدث باسم الشرطة ان هذه اول مرة منذ عام 1985 تقتل فيها الشرطة حدثا في اليونان. وقال مسؤول بالمستشفى طلب عدم نشر اسمه ان الصبييبلغ من العمر 15 عاماً.
ونظم المئات مسيرة الى مقر الشرطة حيث يحتجز الضابطان وهم يهتفون "القتلة يلبسون زيا رسمياً."
وتصاعدت اعمدة من الدخان الاسود الى عنان السماء مع احتراق السيارات المقلوبة في اكسارشي وهي نقطة اندلاع معتادة للاضطرابات بين الشرطة وعصابات ممن يصفون انفسهم بالفوضويين.
واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان الذين ارتدى كثير منهم اغطية رأس سوداء. واغلقت المطاعم ابوابها مبكرا وأصيب شرطيان على الاقل في اعمال الشغب.
ودعت جماعة تطلق على نفسها اسم اليسار المتحد المناهض للرأسمالية الى تنظيم مسيرة يوم الاثنين في اثينا ضد عملية القتل.
وواجهت حكومة كرامنليس التي تمثل يمين الوسط وتحتفظ بأغلبية ضعيفة بفارق مقعد واحد في البرلمان سلسلة من الاحتجاجات من جانب النقابات والطلاب .
واحتل الحزب الاشتراكي المعارض الصدارة في استطلاعات رأي في الاشهر الاخيرة وسط غضب ازاء الفضائح العامة واسلوب معالجة الحكومة للاقتصاد. ويقول محللون كثيرون ان كرامنليس قد يضطر للدعوة لانتخابات مبكرة في العام المقبل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news