القاهرة تستدعي القائم بالأعمال في مكتب رعاية المصالح المصرية بطهران
ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية اليوم أن مصر استدعت القائم بالأعمال في مكتب رعاية المصالح المصرية بطهران عقب مظاهرة احتجاج نظمت أمام المكتب.
وكان المئات من الطلبة الإسلاميين قد تظاهروا أمس الأول أمام مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران احتجاجاً على ما اعتبره المتظاهرون تعاوناً مصرياً مع إسرائيل فيما يتعلق بالحصار المستمر على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس.
وقالت وكالة "فارس" إنه رغم تطمينات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي بأن مقار البعثات الدبلوماسية في طهران تخضع لإجراءات أمن كافية ، فإن مصر قررت استدعاء القائم بالأعمال من عاصمة الجمهورية الإسلامية.
وذكر مراقبون في طهران أن من شأن هذه الخطوة وضع مزيد من العقبات أمام عملية تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إيران ومصر والتي كانت قد قطعت عقب الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 بسبب اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل في 1978.
وكان مكتب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد استدعى أمس القائم بأعمال مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، وأبلغه احتجاج مصر واستياءها إزاء المظاهرة أمام مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية : "كما أبلغ مكتب وزير الخارجية (المصري) الدبلوماسي الإيراني استياء مصر من تدبيج مقالات في الصحف الإيرانية تتهجم على مصر وقيادتها ، وخاصة خلال الأيام القليلة الأخيرة".
يشار إلى أن إيران كان يحدوها أمل كبير في وقت سابق هذا العام في تطبيع العلاقات بين البلدين قريبا لدرجة أن الرئيس محمود أحمدي نجاد قال إنه إذا وافقت مصر على تطبيع العلاقات "اليوم" سترسل طهران سفيراً للقاهرة "غدا" .
ورغم الجهود خلال السنوات العشرة الماضية من جانب أحمدي نجاد وسلفه محمد خاتمي لاستئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع مصر ، فإن الحكومة المصرية كانت مترددة إزاء ذلك.
وتمثل أحد أسباب الخلاف الرئيسية بين البلدين في تسمية أحد شوارع طهران على اسم خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس المصري السابق أنور السادات ، والذي وافقت إيران لاحقا على تغيير اسمه إلى شارع "الانتفاضة" نسبة إلى المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة.
ومقابل ذلك تريد طهران أن تغير مصر اسم شارع في القاهرة يحمل اسم شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي المدفون في مسجد "الرفاعي" بالعاصمة المصرية.