مقتل 45 شخصا في تفجير انتحاري قرب كركوك اخر ايام عيد الاضحى
لقي ما لا يقل عن 45 شخصا مصرعهم واصيب نحو تسعين اخرين اليوم الخميس بتفجير انتحاري استهدف مطعما شمال كركوك مكتظا بعائلات قصدته في آخر ايام عيد الاضحى في العراق.
واعلن مصدر امني ان حصيلة تفجير مطعم "عبد الله" في شمال كركوك ارتفعت الى 45 شخصا على الاقل، واصابة 93 اخرين بجروح بعضهم في حال خطرة.
وقال معاون قائد شرطة كركوك اللواء تورهان يوسف ان "ما لا يقل عن خمسة واربعين شخصا قتلوا واصيب 93 اخرون عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه وسط مطعم شمال كركوك (255 كلم شمال بغداد) على الطريق باتجاه اربيل". واضاف ان ثلاثين جريحا في حالة حرجة. وكان يوسف اعلن في السابق مقتل ثلاثين شخصا وجرح نحو ثمانين.
ووقع التفجير خلال اخر يوم من عطلة عيد الاضحى التي تنتهي اليوم الخميس فيما كان المكان الذي يبعد مسافة 15 كلم عن وسط كركوك يشهد اقبالا واسعا. وتضاربت المعلومات حول اسباب الانفجار. فقد قال احد العاملين في المطعم عباس فاضل لوكالة فرانس برس ان "انتحاريا دخل الجناح المخصص للعائلات وفجر نفسه بينها".
يشار الى ان المطعم مقسم الى ثلاثة اجنحة واحد للعائلات واخر لشيوخ العشائر والوجهاء والمسؤولين، وثالث للذكور، ويقصد مطعم "عبد الله" زبائن من مختلف القوميات العربية والكردية والتركمانية والمسيحيين.
واكدت مصادر في وزارة الدفاع رواية العامل بينما قال مصدر في وزارة الداخلية ان "سيارة مفخخة استهدفت مطعم (عبد الله) على الطريق الرئيسي شمال كركوك" مشيرا الى "وجود نساء واطفال بين الضحايا".
ونقل القتلى الى مستشفى "آزاد" في حين نقل الجرحى الى مستشفى كركوك العام. وشاهد مراسل فرانس برس المصابين ممددين ارضا تغطي الدماء غالبيتهم، وقال الطبيب محمد عبد الله "هناك الكثير من الضحايا" دون ان يحدد عددهم.
من جهته، قال رزكار محمود (24 عاما) الذي كان جالسا وسط المطعم مع والده وزوجته واطفاله ان "المكان كان مكتظا عندما وقع الانفجار فتطاير الزجاج والجدران العازلة".
واضاف محمود المصاب بجروح في ساقه بينما كان مستلقيا على فراش بسيط وسط مستشفى كركوك العام "لا اعرف اين والدي وابنائي او ماذا حل بهم".
ضحية بعمر 4 أعوام وآخر يفقد والديه في آخر أيام العيد
من جانبها، قالت رزقية اوجي (49 عاما) المستلقية في احدى غرف المستشفى "كنت مع اثنين من ابنائي واحفادي في المطعم (...) وفقدت حفيدتي البالغ عمرها اربعة اعوام".
واضافت رزقية وهي تذرف الدموع وملابسها مخضبة بالدماء اثر اصابتها بجروح في يدها وساقها "لا اعرف ماذا حل بولدي الاثنين".
وفي مدخل قسم الطوارئ، جلس طفل عمره لا يتجاوز عمره خمسة اعوام يبكي والديه اللذين قضيا بالانفجار.
واقامت الشرطة حواجز في وسط كركوك طالبة من المارة التوجه الى المستشفيات للتبرع بالدم نظرا لكثرة المصابين.
لمشاهدة المزيد من الصور يرجى الضغط على أيقونة معرض الصور