العراق يلمح إلى بقاء القوات الأميركية لأكثر من مدة الاتفاقية
قال مسؤول عراقي كبير أمس الخميس ان العراق سيحتاج الى وجود قوات أميركية للمساعدة في بناء قواته العسكرية لفترة تتجاوز السنوات الثلاث التي تم الاتفاق عليها في الاونة الاخيرة كموعد انسحاب نهائي للجنود الأميركيين.
وقال علي الدباغ المتحدث باسم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي انه قد تكون هناك حاجة لبعض القوات الأميركية لمدة عشر سنوات، لكنه أكد للصحفيين ان شروط اي تمديد لوجود قوات أميركية سيتم التفاوض عليه بين الحكومتين العراقية والأميركية.
وقال الدباغ في افادة صحفية في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) "نفهم ان الجيش العراقي لن يبنى في ثلاثة اعوام. نحتاج حقا الى سنوات اخرى كثيرة. قد تصل الى عشر سنوات." منوهاً إلى أن "ان القرار بشأن اذا ما كان سيمتد الوجود الأميركي لن تتناوله اتفاقية وضع القوات الحالية."
و "ترك الامر للحكومة في عام 2011 كي تفكر وتتفاوض مع الأميركيين بشان ماهي القوات التي يحتاج اليها العراق."
واضاف "بحلول ذلك الوقت سيتضح مستوى القوات المطلوب ونوع التعاون والدعم الذي يحتاج اليه الجيش العراقي."
وكان مسؤولون عراقيون تحدثوا عن الحاجة المحتملة لوجود مطول للقوات الأميركية قبل التوصل الى اتفاقية وضع القوات. لكن تصريحات الدباغ هي الاولى فيما يبدو التي تتناول الحاجة المحتملة لبقاء قوات أميركية منذ اعلان التوصل الى الاتفاقية.
وقالت الحكومة العراقية ان جيشها سيكون مستعدا لتولي المهام الامنية في المناطق الحضرية بحلول الصيف المقبل. لكن مسؤولين أميركيين يعتقدون ان الامر سيستغرق اعواما حتى يكون للعراق من القوة الجوية والدعم والامدادات ما يؤهله ليكون قوة قتالية حديثة.
يشار إلى أن بغداد وواشنطن تفاوضتا في الاونة الاخيرة بشأن اتفاقية لوضع القوات تقضي بمغادرة القوات الأميركية للمدن العراقية بحلول منتصف عام 2009، والانسحاب من البلاد بحلول عام 2011. ويسري العمل بالاتفاقية في اول يناير القادم عندما ينتهي تفويض الامم المتحدة الذي يحكم وجود القوات الأميركية في العراق.
ويوجد حاليا للولايات المتحدة 149 الف جندي في العراق الكثير منهم يكرسون جهودهم لتدريب قوات الامن العراقية.
يذكر أن الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما الذي ستنتهي ولايته في 20 من يناير عام 2013 كان قد دعا الى سحب القوات الأميركية من العراق في خلال 16 شهرا لكنه ترك الباب مفتوحا لبقاء بعض القوات لتدريب العراقيين ومحاربة المتمردين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news