<p align=right><font size=2>صورة لأوباما على واجهة مركز يبيع مستلزمات حفل تنصيب الرئيس. أ ف ب</font></p>

«فضيحة إيلينوي» مصدر إلهاء لأوباما

أصبحت فضيحة سياسية قادت الى إلقاء القبض على حاكم ولاية ايلينوي الأميركية رود بلاغوفيتش، مصدر إلهاء غير مرحب به للرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما الذي يحاول أن يحافظ على تركيزه على الاستعداد لإدارة البلاد.

ويحاول الجمهوريون استغلال هذه الفرصة لتوجيه الانتقادات لأوباما، حيث يقولون إن الرئيس المقبل لم يكن صريحا، ويجبرون فريقه على اتخاذ موقف دفاعي قبل شهر ونيف من توليه مهام منصبه.

في المقابل، يحاول مساعدو اوباما الانتقاليون تكوين صورة عن أي اتصالات، إن كانت هناك اتصالات قد جرت بين مستشاريه وحاكم ايلينوي الديمقراطي بشأن شغل مقعد مجلس الشيوخ الذي أصبح شاغراً بفوز اوباما في الانتخابات الرئاسية.

وكان قد وُجّه اتهام لبلاغوفيتش الأسبوع الماضي، بالتخطيط لبيع مقعد اوباما في مجلس الشيوخ في فضيحة فساد أصابت الأميركيين بالصدمة، وسلطت الضوء على الفساد السياسي في شيكاغو المدينة التي حكمها رجل العصابات آل كابوني ذات يوم.

ويمثل هذا الجدل اختباراً مبكراً لأوباما وتعهده بإدارة حكومة اكثر انفتاحاً وشفافية من الحكومات التي أدارت البلاد في الماضي القريب.

وليس هناك ما يشير الى أنه هو أو مستشاروه ارتكبوا أي خطأ، بل إن المحامي الأميركي الذي وجّه الاتهامات الى بلاغوفيتش، ويدعى باتريك فيتزغيرالد، أكد أنه لا توجد اي ادعاءات بشأن اوباما في الشكوى الجنائية المقدمة ضد الحاكم.

وصرح اوباما للصحافيين قائلاً «لم أتحدث الى الحاكم بشأن هذا الموضوع، وأنا واثق تماماً أنه لا يمكن أن يكون أي من ممثليّ قد شارك في أي اتفاقات تتصل بهذا المقعد». ويريد الديمقراطيون أن يبدأ اوباما بداية جيدة عند توليه سدة الرئاسة، لهذا يحثونه على أن يتيح اكبر قدر ممكن من المعلومات عن القضية حتى ينتهي من هذا الأمر ويضعه وراء ظهره.

وقال واضع الاستراتيجيات بالحزب الديمقراطي دوغ شوين، الذي كان يعمل في البيت الأبيض حين كان كلينتون رئيساً للولايات المتحدة، إن اوباما يحتاج الى كشف المعلومات «عاجلاً وليس آجلاً».

وقد أثيرت تساؤلات تمثل ضغطاً على اوباما للكشف عن مزيد من المعلومات، فعلى سبيل المثال أعلن عن اسم فاليري غاريت، مساعدة اوباما البارزة، على أنها مرشحة لمقعد مجلس الشيوخ. وفي محادثة جرى تسجيلها قال بلاغوفيتش إنه رفض الشخص الذي تم تحديده في قرار الاتهام بأنه «مرشح مجلس الشيوخ الأول»، واتضح فيما بعد أنها غاريت، لأنهم «لا يريدون أن يعطوني أي شيء سوى التقدير، تباً لهم». وفي نوفمبر الماضي سحبت غاريت ترشيحها لمجلس الشيوخ حين اختارها اوباما لوظيفة بارزة في البيت الأبيض.

وكان ديفيد اكسيلرود كبير مستشاري اوباما قال الخميس الماضي في منتدى للانتخابات بجامعة هارفارد، إنها سحبت ترشيحها لمقعد مجلس الشيوخ لأن اوباما يريدها أن تخدم معه في البيت الأبيض، لكن ظل السؤال ما اذا كانت غاريت، او اي أحد حولها، كان على علم بأن اوباما سعى الى الحصول على المال مقابل المقعد، وفي ايلينوي يكون الحاكم هو الوحيد الذي له سلطة ملء مقاعد مجلس الشيوخ الشاغرة.

الأكثر مشاركة