باكستان تتهم الهند بانتهاك مجالها الجوي وبراون يحاول نزع فتيل الأزمة
أكدت باكستان أمس ان طائرات حربية هندية إنتهكت مجالها الجوي في حين يحاول رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون اليوم في مهمة مكوكية قصيرة، نزع فتيل الأزمة بين القوتين النوويتين بعد هجمات بومباي.
ونفت الهند أن تكون طائراتها إنتهكت المجال الجوي الباكستاني مؤكداً أن أياً من طائرتها لم تحلق فوق الاراضي الباكستانية.
وتؤكد نيودلهي منذ هجمات بومباي أن المجموعة المهاجمة التي ضمت 10 ناشطين اسلاميين وتسببت بمقتل 163 شخصاً نهاية تنوفمبر الفائت، أتت من باكستان حيث خطط لهذه الاعتداءات. وتطالب جارتها بتسليمها نحو أربعين شخصاً يشتبه بعلاقتهم بالإرهاب.
وبدأت إسلام آبدا الخميس الماضي سلسلة من الاعتقالات في الاوساط القريبة من جماعة "عسكر طيبة" الإسلامية الباكستانة التي تتهمها نيودلهي بالوقوف وراء الهجمات لكنها إستبعدت مرات عدة في الايام الأخيرة وقوع نزاع مسلح جديد مع باكستان بعدما تواجه البلدان في ثلاث حروب منذ إستقلالهما العام 1947.
وقالت وزيرة الاعلام البكاستانية شيري رحمن اليوم ان سلاح الجو الباكستاني أرغم مرتين طائرة عكسرية هندية كانت تحلق فوق أراضي بكاستان على العودة الى الهند.
وقالت إسلام آباد أن الطائرة الهندية حلقت على علو مرتفع فوق كشمير الباكستانية الواقعة في منطقة الهملايا الجبلية المتنازع عليها بين البلدين. ولجماعة عسكر طيبة تواجد كبير في كشمير وأغلقت السلطات في الايام الأخيرة ولاسيما قرب لاهور معسكرات لجماعة الدعوة وهي جمعية خيرية معروفة بانها الواجهة العلنية للحركة العسكرية المحظورة منذ العام 2002.
وقالت شيري رحمن صباح اليوم "إتصلنا بسلاح الجو الهندي الذي قال لنا ان الانتهاكات حصلت عن طريق الخطأ، ولا نتمنى حصول تصعيد في الوضع". بيد أن نيودلهي عادت لتنفي اأن يكون حصل إنتهاك للمجال الجوي الباكستاني.
وقال الناطق باسم سلاح الجو الهندي القومنداد ماهيش اوباساني "لم يحصل أي إنتهاك للمجال الجوي كما تم اتهامنا".
وكان نظيره الباكستاني القومندان هميون فقار أعلن أن "طائرة هندية دخلت المجال الجوي الباكستاني مرتين" وان سلاح الجو الباكستاني ارغمها على العودة الى الهند.
وبعد زيارة قصيرة للهند وصل رئيس الوزراء البريطاني اليوم الى إسلام آباد في مهمة مكوكية قصيرة بين العاصمتين في محاولة لنزع فتيل الازمة.
ودعت لندن مراراً في الفترة الاخيرة المستعمرتين البريطانيتين السابقتين اللتين باشرتا العام 2004 عملية سلام عسيرة تتمحور على مسألة كشمير، الى العمل معاً لمحاربة الإرهاب.
وشدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند مطلع ديسمبر الجاري ان الإرهاب "يشكل تهديداً لوحدة اراضي البلدين". وتشهد باكستان حيث أعاد تنظيم القاعدة تشكيل صفوفه في المناطق القبلية في شمال غرب البلاد موجة غير مسبوقة من الاعتداءات أدت الى مقتل نحو 1500 شخص في غضون 16 شهراً.
وقال براون في نيودلهي قبل أن يتوجه الى إسلام آباد حيث سيلتقي الرئيس آصف علي زرداري "نعرف أن المجموعة المسؤولة عن الهجمات هي عسكر طيبة ويجب ان يتحملوا مسؤولية هذه المأساة الكبيرة".
واوضح "سأجري محادثات مع رئيس باكستان وسأعرب له عن قلق الشعب الهندي حول ما حصل".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news