الهند تنفي انتهاك الأجواء الباكستانية

نفت الهند أمس، أن تكون أي من طائراتها الحربية انتهكت المجال الجوي الباكستاني.

جاء ذلك في وقت أكدت فيه لندن اتهامات نيودلهي لجماعة «عسكر طيبة» بالوقوف وراء هجمات مومباي. وتفصيلا، قال المتحدث باسم الطيران العسكري الهندي ماهيش أوباساني «لم يكن هناك أي اختراق لأجواء باكستان». وذلك بعد أن قالت إسلام آباد على لسان المتحدث باسم سلاح الجو همايون فيكاس «إن قواتها أرغمت طائرتين هنديتين على التراجع لدى محاولتهما اختراق مجالها الجوي فوق كشمير ولاهور».

ووصف المتحدث الهندي الاتهامات الباكستانية بأنها محاولة لتحويل «اهتمام الناس إلى شيء لم يحدث». وردا على النفي الهندي، قال فيكاس «موقفنا كما هو ولم يتغير».

و قالت وزيرة الإعلام الباكستانية شيري رحمن «إن الهند أوضحت أن الانتهاك الجوي لم يكن متعمدا». وأضافت «قواتنا الجوية في حالة تأهب ومستعدة لمواجهة أي تطورات، لكننا لا نتوقع أن يحدث أي تصعيد في هذا الأمر». في غضون ذلك، ساند رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في نيودلهي أمس، بعد محادثات أجراها مع نظيره الهندي مانموهان سينغ اتهامات الهند جماعة «عسكر طيبة» بالوقوف وراء هجمات مومباي. وقال براون: «نعلم أن عسكر طيبة مسؤولون عن الهجمات، ويجب أن يجيبوا عن هذه المأساة الكبرى». وخلال مؤتمر صحافي عقده في إسلام آباد التي زارها في وقت لاحق، قال براون «انه عرض على الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري توقيع معاهدة بريطانية باكستانية لمكافحة الارهاب، تتضمن مساعدة بقيمة ستة ملايين جنيه استرليني (نحو سبعة ملايين يورو او تسعة ملايين دولار)، لضمان بذل كل الجهود الواجبة حتى لا يعود الارهابيون يجدون ملاذا في باكستان».