إسرائيل تغلق معابر غزة «بذرائع الأمن»

أنصار »حماس« يحتفلون في غزة بالذكرى 21 لتأسيس الحركة. أ.ف.ب

أغلقت السلطات الإسرائيلية، أمس، المعابر التجارية المحيطة بقطاع غزة كافة لأسباب وذرائع أمنية، وفي الوقت الذي أعلنت حركة حماس رفضها تمديد التهدئة، أوفدت إسرائيل الجنرال في الاحتياط عاموس جلعاد الى القاهرة لبحث التمديد مع الفصائل الفلسطينية وذلك بالتزامن مع مناقشة مجلس الامن الدولي مشروع قرار حول عملية السلام.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن اغلاق معابر غزة جاء بقرار من وزير الحرب إيهود باراك بعد إجراء تقويمات أمنية مع الجهات المختصة. وبدوره قال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى غزة رائد فتوح إن السلطات الإسرائيلية أبلغت الجانب الفلسطيني بإغلاق كل معابر القطاع ومنع إدخال شاحنات إغاثية «لأسباب أمنية». وأشار فتوح إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تحدد موعداً جديداً لفتح المعابر وأبقت ذلك رهينة التطورات الأمنية. في السياق نفسه قال مسؤول في وزارة الحرب الاسرائيلية إن الجنرال في الاحتياط عاموس جلعاد الذي وصل الى القاهرة سيجري محادثات مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان «حول احتمال تمديد التهدئة». وقال المسؤول الذي حجب اسمه، إن اسرائيل «تؤيد مواصلة التهدئة شرط ان تضع حماس حداً لاطلاق الصواريخ» من قطاع غزة.

وفي دمشق قال بيان صادر عن حماس امس ان الحركة لن تجدد التهدئة مع اسرائيل في قطاع غزة التي تنتهي في وقت لاحق من الشهر الجاري.

ونقل البيان عن رئيس المكتب السياسي خالد مشعل قوله في قناة تلفزيونية تابعة لحماس «لا تجديد للتهدئة بعد انتهاء مدتها».

وعلى صعيد متصل احتشد آلاف من مؤيدي حماس حيث شاركوا في مهرجان الحركة لمناسبة الذكرى الـ21 لانطلاقتها. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن حالة التأهب على حدود القطاع عشية احتفال الحركة بذكرى انطلاقتها الـ21 وخشية شنها هجمات في هذه المناسبة.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية في الاحتفال إن الرئيس الاميركي أخفق في اسقاط حماس.

وفي نيويورك ناقش السفراء في مجلس الامن الدولي فجر أمس مشروع قرار أميركي لدعم عملية السلام في الشرق الاوسط يفترض ان يعرض للتصويت الاسبوع المقبل. ووزع السفير الاميركي زلماي خليل زاد نص مشروع القرار خلال مشاورات مغلقة قدمت على انها مبادرة روسية اميركية لإشراك مجلس الامن في مرحلة حاسمة من عملية السلام. وقال زاد للصحافيين عقب الاجتماع «نعتبر انه من الاهمية بمكان ان يعلن مجلس الامن موقفه» من القضية الفلسطينية-الاسرائيلية، في وقت ينتظر فيه تولي الادارة الاميركية الجديدة الحكم في 20 يناير وحصول انتخابات إسرائيلية مبكرة بالاضافة الى احتمال اجراء انتخابات في الاراضي الفلسطينية.

واوضح زاد ان المناقشات حول هذا المشروع ستتواصل اليوم ومن المتوقع ان يصوت عليه غداً. ويؤيد النص المبادىء التي اتفق عليها الاسرائيليون والفلسطينيون، ويدعو الجانبين الى «الوفاء بالتزاماتهما وكذلك تعزيز الجهود الدبلوماسية وتشجيع حصول اعتراف متبادل وتعايش سلمي بين جميع دول المنطقة حتى يتسنى تحقيق سلام دائم في الشرق الاوسط».

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، امس، عن مصادر سياسية في الحكومة ارتياحها لصيغة مشروع القرار الآخذ بالتبلور.

ويعقد اليوم اجتماع للجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط، يشارك فيه وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظيرها الروسي سيرغي لافروف والممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا، فضلاً عن الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وستجري اللجنة الرباعية محادثات مع مجموعة الاتصال العربية.

تويتر