الزيدي ..يساري ووطني

احتل اسم الصحافي العراقي، منتظر الزيدي، الصفحات الأولى للمطبوعات العربية والأجنبية، أمس، إثر العمل غير العادي الذي قام به، والمتمثل في إلقاء حذائه باتجاه الرئيس الأمريكي جورج بوش، أثناء مؤتمر صحافي في بغداد، بمشاركة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي.

ولكن من هو هذا الصحافي، الذي قام بهذا العمل غير العادي؟

يعمل الزيدي، «قاذف الحذاء»، في قناة البغدادية الفضائية العراقية، منذ انطلاقها في العام 2005.

وبرز اسمه، للمرة الأولى، عندما تعرض للاختطاف على أيدي مجهولين، أثناء توجهه إلى مقر عمله في السادس عشر من نوفمبر عام 2007.

غير أنه وبعد ثلاثة أيام من الاختطاف، أطلق الخاطفون سراح الزيدي، البالغ 29 عاماً، من دون مقابل مادي أو فدية.

وخلال عملية اختطافه، خصصت محطة «البغدادية»، التي يعمل فيها، برنامجاً من ساعتين له في 18 نوفمبر من العام نفسه، وفق موقع منظمة مراسلون بلا حدود.

وبعد إطلاق سراحه، رحبت المنظمة بإطلاق سراحه في بيان لها، وقالت: «نرحّب بعودة هذا الصحافي سالماً معافى إلى أسرته، بعد أن أثارت عملية اختطافه موجة من القلق في العراق التي شهدت تصفية عدة صحافيين، خلال اعتقالهم هذه السنوات الأخيرة».

ووصف إعلامي في قناة «البغدادية» الفضائية، أمس، الزيدي بأنه «وطني متشدد وتصرف بصورة شخصية». وقال لوكالة فرانس برس، ان «الامر متوقع من منتظر، إذ إنه وطنيمتشدد جدا لما يتعلق بالعراق».

وأضاف ان «التصرف الذي بدر من منتظر شخصي، يعبر عن نفسه فقط وليس عن توجه القناة».

وقال مصدر في القناة، إن«منتظر كان يعمل لقناة «الديار» المحلية سابقاً، وقبلها كان يعمل في عدد من الصحف المحلية، وميوله السياسية شيوعي يساري مناهض للاميركيين والقوات الأميركية، ومناهض جداً للرئيس الأميركي بوش».

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه «أن منتظر توعد قبل نحو سبعة اشهر أمام عدد من الصحافيين بأن يلقي حذاءه على رأس بوش إذا سنحت له الفرصة بحضور مؤتمر إلا أن الآخرين اعتبروه مجرد كلام ليس اكثر».

وغطى منتظر أحداثاً محلية كمعارك مدينة الصدر، ويعمل أحيانا على أخبار سياسية، وأكد المصدر أن« قناة البغدادية تحاول تكثيف الاتصالات بهدف إطلاق سراحه».

الأكثر مشاركة