توفيت لعدم الافراج عن أي من أبنائها الخمسة

لم تكن عائلة القني في بلدة كفر قليل جنوب نابلس تعرف أن شوق «أم مازن» إلى أبنائها وصل إلى درجة «فوق التشبع»، وربما عرف جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين اعتقلوا أبناءها الخمسة، وافرجوا عن واحد منهم فقط منذ أشهرعدة أن مصير «أم مازن» لن يختلف كثيرا عن الذي انتهى بها بجلطة قلبية حادة، بعد أن عرفت أن قائمة الأسرى التي تنوي إسرائيل إطلاق سراحهم خالية تماما من اسم اي من أبنائها.

وتعاني ربحية صالح القني (52 عاما) من مرض السكري وآلام في القلب، وتعيش في قرية كفر قليل جنوب نابلس، ولها خمسة أبناء ذكور وابنة لم تتجاوز عمرها الـ 15 عاما خطف الاحتلال أبناءها الواحد تلو الآخر خلال الانتفاضة الحالية، حتى وجدت نفسها من دون أولاد، وجميع أبنائها في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

سامر محكوم لمدة 40 عاما وحازم مؤبد و25 عاما ومحمد مطلوب له من المحاكم الإسرائيلية 15 عاما وبراق مطلوب له أربع سنوات ومازن الابن الأكبر لها قضى مدة ثلاث سنوات وأفرج عنه قبل أشهر عدة فقط. وقال أبو مازن ( 58 عاما) ، إن أم مازن خرجت الى الأراضي الأردنية قبل أيام للعلاج من مرض السكري والقلب، وجلست في مدينة اربد عند أقاربها ولم تتحمل عند اقتراب الافراج عن الاسرى ان تسمع ان قائمة الاسرى خالية تماما من اسماء أي من ابنائها. وأضاف ان ام مازن كانت تنظر بفارغ الصبر اللحظة التي ترى فيها ابناءها او على الاقل بعضهم بين احضانها، ولكن هذا هو الاحتلال يقتل حتى المشاعر وأحاسيس الامومة بين الام وابنائها.

تويتر