أسير مفرج عنه يحتضن طفله في رام الله أمس. إي. بي. إيه

إسرائيل تفرج عن 227 أسيراً لدعم عباس

أطلق جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس سراح 227 أسيرا فلسطينيا في بادرة «حسن نية» تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب قول حكومة اسرائيل التي اعتبرت إن التهدئة في قطاع غزة مستمرة، وأن الجيش يستعد لاحتمال « تصاعد الموقف».

وتفصيلا، وصل 227 أسيرا أفرجت عنهم إسرائيل أمس إلى مدينتي رام الله وغزة، حيث نقلت حافلات 209 أسرى من معبر بيتونيا إلى مقر المقاطعة في رام الله، فيما نقلت حافلة 18 أسيراً من معبر بيت حانون «إيرز» إلى مدينة غزة.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقبل، ايهود أولمرت وعد بإطلاق عدد من الأسرى لما أسماه «دعم عباس».

وكان في استقبال الاسرى مسؤول الشؤون المدنية، حسين الشيخ ووزير شؤون الاسرى والمعتقلين الدكتور اشرف العجرمي.

وقال الشيخ إن 11 الف اسير فلسطينيين موجودون في السجون الاسرائيلية، وان عدد من افرج عنهم أمس رمزي.

وكان من المقرر اطلاق الاسرى الذين خرجوا من السجون الاسرائيلية أمس، قبل عيد الاضحى، لكن اعتراضات قانونية من جانب جهات اسرائيلية اجلت ذلك. وجاء قرار الافراج عن الاسرى بعد ساعات من تأجيل قاضي المحكمة العليا الياكيم روبنشتاين لعملية الافراج، حيث أصدر أول من امس قرارا بأن على الدولة ان ترد على التماس ضد الافراج. وأدعى مقدمو الالتماس بأن الافراج عن معتقلين فلسطينيين يضع المنطقة في خطر تجدد اشتعال العنف.

ورفع روبنشتاين في وقت مبكر أمس أمر التأجيل، بعد ان قدم الادعاء العام للدولة ردا على طلب الالتماس. وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي انه بحسب ممثلي الادعاء فان فحصاً اظهر ان أياً من الأسرى الواردة اسماؤهم على القائمة لم يتهم بالتسبب في اصابة اسرائيليين.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى استقباله الاسرى المفرج عنهم في مقر المقاطعة إن الفرحة لن تكتمل إلا بخروج 11 ألف أسير للحرية الكاملة، واعداً أهالي الأسرى بأن مثل هذه الكوكبة من «الأبطال» ستتكرر حتى تنتهي معاناة جميع الأسرى.

وأكد أنه لن يكون حل للقضية الفلسطينية ما لم تعد كل الارض الفلسطينية، وعلى رأسها القدس الشريف العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني.

ووعد بالعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى من الضفة الغربية وقطاع غزة، ومن كل الفصائل.

من ناحية أخرى قال رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية، عاموس جلعاد إن اتفاق التهدئة غير «محدد زمنيا ولا داعي لمناقشة تمديده» .

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس، عن جلعاد القول إنه أجرى محادثات في القاهرة أول من أمس، تناولت جميع المسائل المطروحة على بساط البحث، بما في ذلك مسألة التهدئة.

وأضاف أن التهدئة مستمرة، والجيش يتهيأ لاحتمال تصاعد الموقف، مشددا على أهمية «أخذ جميع انعكاسات إعادة الاستيلاء على قطاع غزة في الحسبان».

وكان جلعاد أجرى في القاهرة مباحثات مع عدد من المسؤولين المصريين، على رأسهم مدير المخابرات اللواء عمر سليمان حول آخر تطورات الوضع في غزة وتمديد التهدئة مع حركة المقاومة الاسلامية «حماس» خلال الفترة المقبلة، وقضية الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شاليت منذ يونيو عام  2006.

الأكثر مشاركة