زرداري: باكستان رجل آسيا المريض
طلب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري مساعدة الأوروبيين في مكافحة الإرهاب، وقال ان بلاده «رجل آسيا المريض»، معتبراً نفسه ضحية تفجيرات مومباي، لا سيما أنه يسعى ليكون صديقاً للهند وللعالم وعدوا للإرهاب.
وتفصيلاً، قال زرداري في مقابلة نشرتها صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية أمس، ان الجنود الـ150 ألفاً المنتشرين في غرب باكستان، حيث تؤوي المناطق القبلية مجموعات مسلحة «لم ترسل الى هناك لصيد الطيور»، مؤكداً أن قواته «سجلت نقاطاً ضد قوى التطرف الضخمة الموجودة هناك».
وأضاف «اوجه صرخة الى العالم: لسنا بصدد الانتصار في هذه الحرب الشاملة ضد الارهاب». وقال «دعونا نجلس جميعاً معاً، اميركيين واوروبيين ومن كل دول العالم المتحضرة، لنجعل من باكستان دولة متحضرة ونجعل هذه المنطقة متحضرة».
وفي مقابلة أخرى مع «نيوزويك» الأميركية، لدى سؤاله عن مدى تورط المسلمين الهنود في تفجــيرات مومباي، قال الرئيس الباكستاني إنه يسعى لتحسين العلاقات مع الهند ولا يريد أن يوجــه أصابع الاتهام لأحد.
وبالنسبة لتلقي المتهمين بتفجيرات مومباي التدريب في باكستان، نفى زرداري أن يكون على علم بذلك، معللاً ذلك بأن الهنود لم يقدموا له إلا معلومات شحيحة حول هذه القضية.
وعلل رفض بلاده تسليم الهند بعض المتهمين بعدم وجود علاقات خاصة في هذا الشأن بين البلدين، وأضاف أن البرلمان هو الذي يقرر ذلك، لا الرئيس.
وحول ما يقال عن صلة أجهزة المخابرات الداخلية الباكستانية بجماعة «لشكر طيبة» المتهمة بتفجيرات مومباي، أكد زرداري أن ذلك كان في الزمن الماضي في عهد «الدكتاتورية» التي كانت تحكم باكستان، في إشارة إلى فترة ما قبل أحداث 11 سبتمبر.
وأشار زرداري إلى أن «لشكر طيبة» باتت منظمة محظورة في باكستان منذ زمن، مؤكداً أن أجهزة المخابرات الداخلية لا تلعب أي دور سياسي.
وأجاب زرداري على سؤال حول من يحكم باكستان، زرداري أم الجيش؟ فأجاب أن الديمقراطية هي التي تحكم البلاد، والجميع يعلم أن الديمقراطية هي السبيل الوحيد، مؤكداً أن الجيش يستمع إلى أوامره.