تفكيك 5 أصابع ديناميت في متجر باريسي كبير
دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس، الى «التيقظ» و«الحزم» في مواجهة الارهاب، وشدد على وجوب الحذر بعد ان اعلنت وزارة الخارجية العثور على خمسة اصابع ديناميت في متجر برينتان على جادة اوسمان في الدائرة التاسعة من العاصمة الفرنسية.
وقالت وزيرة الداخلية ميشال اليو ـ ماري لوكالة «فرانس برس»، على هامش زيارة الى درافاي في منطقة ايسون انه «استناداً الى المعلومات التي وردتنا، لم تكن العبوات معدة للتفجير، سنجري التحقيق للوصول الى المرتكبين».
واضافت اليو ـ ماري ان المتفجرات كانت «قديمة نسبياً» وكانت مخبأة في صهريج أحد المراحيض، وقالت للصحافيين من امام المتجر «المتفجرات لم تكن جاهزة للعمل وهو ما يشير الى انه لم يكن هناك خطر انفجار» .
وعلى اثر ذلك، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى «التيقظ» و«الحزم» في مواجهة الارهاب. وقال «يجب ان نلزم جميعاً الحذر الشديد في ردود فعلنا». واضاف «مازلت على قناعتي منذ العام 2002 بأن التيقظ هو السلوك الوحيد الممكن حيال الارهاب، التيقظ لأن اي شيء يمكن ان يحصل للأسف، والحزم لأنه لا يمكن المساومة مع الإرهاب».
وكانت وكالة فرانس برس تلقت في وقت سابق امس. بالبريد تبنياً يحمل توقيع حركة مجهولة تطلق على نفسها اسم «الجبهة الثورية الأفغانية»، يشير الى وضع «قنابل عدة في متجر برينتان للرجال على جادة اوسمان».
وطالبت المجموعة غير المعروفة اجهزة الاستخبارات الفرنسية، بحسب مصدر في الشرطة، بانسحاب القوات الفرنسية من افغانستان «قبل نهاية فبراير 2009».
وأوضح مصدر مقرب من الملف لوكالة «فرانس برس» ان العبوة كانت مؤلفة من اصابع ديناميت قديمة مربوطة في رزمة. وضربت الشرطة طوقاً امنيا حول المتجر الذي تم اخلاؤه، على ما اوضح المصدر.
من جهة اخرى كشفت صحيفة «صن» البريطانية امس، عن اعتقال الشرطة رجل يحمل بحوزته سكيناً ومسدساً صاعقاً للاشتباه في محاولته «قتل» الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وأفادت الصحيفة الشعبية في عددها امس، بأن الشرطة أوقفت المتهم (25 عاماً) عندما حاول «اقتحام» القصر الرئاسي في باريس يوم الاثنين الماضي، وعثرت على الاسلحة في سترته الشبيهة بالسترات العسكرية.
وذكرت أن ساركوزي كان موجودا في ذلك الوقت في قصر الاليزيه حيث كان في لقاء مع رئيس وزراء مونتينيغرو (جمهورية الجبل الاسود) ميلو ديوكانوفيتش. وقال التقرير إن أجهزة الامن الفرنسية تتعامل مع الواقعة على أنها «محاولة لاغتيال ساركوزي».
ونقلت الصحيفة عن شاهد قوله «كانت هناك مجموعة من الرجال عند المدخل الرئيس عندما قام رجال الامن فجأة بجذب شخص إلى الداخل، وجرى إيقاف الرجل (المشتبه فيه) تحت تهديد السلاح وأخذته الشرطة في سيارة تابعة لها».
وقال مسؤول إن الرجل جرى احتجازه ليتم التحقيق معه للاشتباه في تآمره لقتل الرئيس الفرنسي.