مجلس الأمن يجيز القيام بعمليات عسكرية ضد القراصنة
شنّ القراصنة الصوماليون غير العابئين لانتشار قوة بحرية أوروبية قبالة سواحلهم، سلسلة جديدة من الهجمات في خليج عدن، في وقت عززت الامم المتحدة بشكل كبير امكاناتها لمكافحة القرصنة، حيث تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع يجيز لمدة عام واحد القيام بعمليات عسكرية ضد القراصنة.
وفي التفاصيل، أعلن أمس مسؤول فرع شرق إفريقيا لبرنامج مساعدة البحارة ومقره كينيا، اندرو موانغورا ان قراصنة صوماليين في خليج عدن استولوا على ثلاث سفن هي سفينة شحن تركية وسفينة قاطرة وسفينة ترفيه.
وقال موانغورا «استولوا على هذه السفن في خليج عدن»، من دون ان يتمكن من كشف جنسيات طواقم السفن الذين يحتجزهم القراصنة.
وذكر المصدر نفسه ان سفينة الترفيه تقل شخصين والسفينتين التجاريتين هما سفينة شحن وسفينة للمساعدة على التنقيب عن النفط.
وبحسب المكتب البحري الدولي فإن 11 بحاراً يعملون على متن السفينة القاطرة المخطوفة التي كانت متوجهة الى ماليزيا.
من جهته، أكد مركز مكافحة اعمال القرصنة التابع للمكتب البحري الدولي في كوالالمبور امس تعرض سفينتين تجاريتين وسفينة شحن تركية وسفينة قاطرة ماليزية.
واعلنت مجموعة توتال النفطية الفرنسية أمس ان قراصنة صوماليين استولوا قبالة خليج عدن أول من أمس على مركب ماليزي يعمل لحسابها. وقال متحدث باسم توتال إن المركب الذي ينقل طاقماً من 11 بحاراً يحملون الجنسية الاندونيسية كان يعمل في ورشة «يمن-ال ان جي».
وتعرضت سفينة الشحن التركية التي كانت تقوم برحلات بين الشرق الاوسط واوروبا، لاطلاق نار من اسلحة رشاشة من زورقين. كما اعلن المكتب البحري الدولي ان البحارة الصينيين الـ30 الذين اعتبروا مفقودين امس بعد هجوم للقراصنة في خليج عدن سالمون، وذلك بعد تدخل لقوات التحالف التي صدت المهاجمين.
وقال مدير مركز مكافحة القرصنة التابع للمكتب البحري الدولي نويل شونغ ان «القراصنة صعدوا على متن السفينة، لكن البحارة الصينيين منعوا لساعات عدة القراصنة من دخول المقصورات».
واضاف «اثر هذا العمل، وصلت مروحيات عسكرية وتمكنت من صد القراصنة. ثم غادر القراصنة السفينة واستأنف القبطان رحلته».
وكانت وكالة انباء الصين الجديدة نقلت في وقت سابق ان البحارة الـ30 اعتبروا مفقودين بعد مهاجمة سفينتهم.
ولاتزال 14 سفينة تجارية و 240 من افراد طواقمها محتجزين لدى القراصنة الذين يتفاوضون للحصول على فدية للافراج عنهم. ويأتي اختبار القوة الجديد بعد اسبوع من بدء اول عملية انتشار بحري للاتحاد الاوروبي لحماية السفن التابعة لبرنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة التي تنقل مساعدة اساسية لـ2.3 مليون صومالي ولمكافحة اعمال القرصنة في خليج عدن والمحيط الهندي.
وقال شونغ إنه «بالرغم من انتشار السفن الحربية الاوروبية بكثافة في خليج عدن يتمكن القراصنة من مهاجمة سفن واحتجازها لأن عدد السفن الحربية غير كافٍ لضمان امن هذه المنطقة البحرية الشاسعة».
كما يأتي ذلك بالتزامن مع تبني مجلس الامن الدولي بالاجماع الليلة قبل الماضية قراراً يسمح بعمليات دولية برية ضد القراصنة المسلحين في الصومال لكنه لم يصل الى حد السماح بعمليات قصف جوي.
وأقرت الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن بالاجماع قراراً جديداً يسمح بعمليات دولية على الاراضي الصومالية لمدة عام واحد. وخلافاً لنص مشروع سابق، لا ينص القرار 1851 بشكل واضح على امكانية استخدام المجال الجوي الصومالي.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق إعدادها مشروع قرار في مجلس الأمن يعطي الدول حق مطاردة القراصنة في الأراضي الصومالية. وذكرت مصادر إعلامية أن عملية التصويت على القرار الجديد حضرها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزراء الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس والروسي سيرغي لافروف والبريطاني ديفيد ميليباند ونائب وزير الخارجية الصيني هي يا في. وقال ميليباند عن تصويت بلاده على القرار إن النص يشكل أداة مهمة للقضاء على الذين يخططون ويقدمون تسهيلات أو يقترفون أعمال قرصنة انطلاقاً من الأراضي الصومالية. وشدد في المقابل على ضرورة الحصول على موافقة الحكومة الصومالية الانتقالية قبل القيام بأي عمل عسكري دولي فوق أراضي الصومال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news