بوش يغادر مخلّفاً إرثاً من «السقطات والزلات»
يغادر جورج بوش، البيت الأبيض ومستوى التأييد الشعبي الاميركي له يقل عن 30٪، وهي نسبة متدنية تاريخياً ومع ذلك تظل مرتفعة مقارنة بمثيلتها في غالبية دول العالم الاخرى. حربان في أفغانستان والعراق لم تضعا أوزارهما بعد، وأسامة بن لادن لايزال مطلق السراح، بعد مرور أكثر من سبع سنوات على هجمات 11 سبتمبر، والاقتصاد الاميركي في أسوأ حالاته منذ عقود، ويتعجب منتقدون في الداخل والخارج من الكيفية التي استطاع بها هذا الرجل النجاح مرتين.
عشية انتخابات 7 نوفمبر عام ،2000 التي فاز بها بعد إجراءات قضائية مطولة، فسر بوش أول انتصار له خلال إحدى محطات الحــملة الانتــخابية في اركانسو، من خلال كلمة أو عبارة غريبة، فقــال «لقد هونــوا من شأني على نحو خاطئ».
ولم تكن هذه آخر مرة يفعل فيها خصوم بوش ذلك، ولا كانت آخر مرة يستخدم فيها هو هذه الكلمة التي تفتقر للمنطق.
وخلق ولعه بالالفاظ والعبارات الغريبة صناعة رائجة، لابد وأنها ستتقلص بعد رحيله عن البيت الأبيض، مع بقية قطاعات الاقتصاد الاميركي.
فقد صارت سلسلة كتب الصحافي الاميركي جاكوب فيسبرج «البوشية»، أحد أكثر الكتب مبيعاً في العالم. يحمل بوش الجهول- كما يصور دائماً - درجتين علميتين من جامعتين هما الاكثر احتراماً في الولايات المتحدة، البكالوريوس من جامعة يال والماجستير في إدارة الاعمال من جامعة هارفارد.
ومع ذلك، فإن من المفارقات الغريبة أن التعليم كان في صدر اهتمامات بوش، قبل أن يتحول اهتمامه إلى قضايا الارهاب.
ومرر الكونغر س في فترة الشهور الستة الاولى من ادارة بوش قانوناً أحاله عليه الرئيس يلزم المدارس الحكومية بقياس انجاز التلميذ ومدى ما يحرزه من تقدم دراسي باستمرار.
وثمة نوادر عن زلات لسان بوش التي لا تنتهي، ففي اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي آسيا - المحيط الهادي عام ،2007 الذي عقد في سيدني، وصف المنتدى بـ«قمة أوبك» بدلا من أبيك، وفي وقت لاحق وصف كيف أن رئيسالوزراء الاسترالي جون هوارد زار «القوات النمساوية» بدلا من «الاسترالية» في أفغانستان.
وفي ختام القمة وعند التقاط صورة جماعية للقادة أمام دار أوبرا سيدني الشهيرة راح 20 زعيما يلوحون بأيديهم اليمنى، كما طلب منهم إلا بوش الذي كان يقف عند احد الاطراف ملوحاً بيده اليسرى.
وأياً كان حكم التاريخ على إرث بوش، فإنه كثيرا ما يظهر مشاعر صحية. ففي مؤتمر الحزب الجمهوري عام 2004 اعترف بـ « سقطات عدة».
وقال «الناس يضطرون أحيانا لتصحيح إنجليزيتي، وأدركت أن لدي مشكلة عندما بدأ أرنولد شوارزينجر في عمل ذلك».
فكاهات أميركية على حادث الحذاء
انتشرت في المنطقة العربية عشرات الفكاهات، في الأيام الماضية، عن رشق الصحافي العراقي منتظر الزيدي، الرئيس الأميركي جورج بوش بالحذاء، وعلى ما يبدو أن الصحافة الأميركية الساخرة، التي اكتفت بالترقب في الأيام الأولى، وجدت نفسها مضطرة للمشاركة فأطلقت النوادر التالية:
- «علق بوش على الحادث قائلاً: ألم أقل لكم إن العراق يمتلك اسلحة دمار شامل».
- اتصلت لورا بوش بزوجها عقب الحادث.. قائلة: يا للروعة التقطت رقم الحذاء رغم أنه طائر، ويقولون إنك غبي يا حبيبي.
- «غريب بوش.. صد الحذاء المنطلق بسرعة صاروخية، لماذا لم يتفاعل بالسرعة نفسها مع ابن لادن أو كارثة كاترينا.
- بعد الحادث.. سارة بالين ستستميت لتصبح رئيسة طمعاً في زوج أحذية مجاني.
إعداد: عوض خيري
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news