فيتنام الثورية ترقص «شرقي»

يجتاح رقص البطن، أو ما يعرف بالرقص الشرقي مدينة هانوي، عاصمة فيتنام، التي كانت تعتبر في الزمن السابق مدينة الصمود الثوري في مواجهة العدوان الأميركي، حيث ترى الفتيات الفيتناميات يتهافتن على معاهد تعليم هز البطن. ومنذ دخل الرقص الشرقي الى هانوي قبل عامين، أصبحت هناك ست فرق «خبيرة» بالرقص الشرقي تضم أكثر من 1000 امرأة وفتاة، بينهن طالبات جامعيات وفي المرحلة الثانوية، وسيدات الأعمال، وصحافيات، وحتى ضابطات في الشرطة. «عشت في أماكن كثيرة في آسيا؛ هونغ كونغ، شنغهاي، الفلبين، والهند، لكن في فيتنام الرقص الشرقي أسرع من أي مكان آخر» هكذا تقول ارا هوانغ مصممة الرقص الكورية الجنوبية التي كانت أول من جلب الرقص الشرقي الى هانوي، وتضيف «جئت الى هنا من شنغهاي لتعليم رقص السالسا، ورأيت أن المرأة الفيتنامية جذابة وعاطفية، فسألت نفسي لماذا لا أعلمهن الرقص الشرقي؟». وتعبر هوانغ عن دهشتها من مدى تعلق الفيتناميات بالرقص الشرقي وإعجابهن به، بالرغم من ان المجتمع الفيتنامي لا يسمح تقليدياً للنساء بالتعبير عن مشاعرهن علناً. ولكن المرأة الفيتنامية تتمتع بشخصية قوية، والرقص بالنسبة لها طريقة للتعبير عن نفسها. وتؤكد هيونغ يانغ، وهي صحافية شاركت في دروس لتعلم الرقص الشرقي بهدف كتابة قصة عن هذا النوع من الرقص في فيتنام، ان الرقص الشرقي عزز ثقتها بنفسها، وهو «نوع من الإثارة منفصل تماماً عن الحياة الطبيعية الخاصة بك». وتقول الراقصات ان الجميع هنا في البداية لم يتحمس لهذا النوع من الرقص وان بعض الآباء والأزواج والأصدقاء رفضوا مشاركة النساء في الدروس. وتقول كيوي التي كانت تحلم بتعلم الرقص الشرقي منذ أن شاهدت راقصات الشرق الأوسط في الأفلام» ان «صديقي عارض في البداية إلا انه شعر بالتغيير الذي أحدثه الرقص في جسدي وذهني، كما شعر بسعادتي، وأصبح الآن حقاً يؤيد الرقص الشرقي».

الأكثر مشاركة