مقتل 13 في محاولة فرار من سجن عراقي

عراقيون يرفعون الأحذية وصور بوش خلال مظاهرة عقب صلاة الجمعة في الكوفة. أ.ب

لقي ستة من رجال الشرطة العراقية وسبعة من عناصر تنظيم القاعدة مصرعهم، امس، في اشتباك خلال محاولة فرار من سجن في مدينة الرمادي تزامن مع مقتل جندي اميركي في الموصل.

واعلن مدير شرطة محافظة الانبار، اللواء طارق الدليمي، مقتل ستة من عناصر الشرطة وسبعة من عناصر تنظيم القاعدة خلال محاولة لعناصر القاعدة الفرار من سجن في وسط الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار غرب بغداد.

وقال الدليمي للصحافيين: ان «ستة من عناصر الشرطة قتلوا وجرح اربعة اخرون بينما قتل سبعة من عناصر تنظيم القاعدة واعتقل اخر، خلال محاولة قام بها عناصر تنظيم القاعدة للفرار من سجن وسط مدينة الرمادي». وأضاف ان «ثلاثة آخرين من عناصر القاعدة استطاعوا الفرار». واكدت مصادر في وزارتي الداخلية والدفاع الحادث. وأوضح مصدر في الداخلية ان «الحادث وقع في مركز شرطة الفرسان وسط مدينة الرمادي عندما استطاع احد عناصر تنظيم القاعدة قتل شرطي اخرجه من المعتقل للذهاب الى الحمام». وتابع ان «المعتقل قام بعدها بتحرير الاخرين وهم من التنظيم ذاته والاشتباك مع الشرطة ما ادى الى مقتل ستة من الشرطة بينهم ضابطان هما مقدم ونقيب وجرح اربعة اخرون».

وذكر مراسل فرانس برس في الرمادي ان شوارع المدينة بدت خالية تماما الا من عناصر الشرطة الذين انتشروا بحثا عن السجناء. واغلقت المحال التجارية ابوابها بعد ان اغلقت الشرطة معظم شوارع المدينة.

من جهة اخرى، قال مصدر أمني عراقي إن ثلاثة جنود عراقيين قتلوا امس وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، جراء انفجار عبوة ناسفة في قضاء بلدروز شرق مدينة بعقوبة. وفي سياق متصل، أوضح المصدر نفسه أن عبوة ناسفة انفجرت ظهر امس، في حي الكاطون غرب بعقوبة ما ألحق أضرارا بليغة بثلاثة محال تجارية قريبة من مكان الحادث. وتابع: «أحكمت القوات العراقية سيطرتها على المنطقة وأغلقت جميع الطرق المؤدية إليها بحثا عن العناصر التي تسببت في وقوع الانفجار».

من جانبه، اعلن الجيش الاميركي وفاة جندي امس، متأثرا بإصابته بقذيفة هاون او قذيفة صاروخية بالقرب من الموصل، شمال العراق. وقال الجيش في بيان: ان «جنديا اميركيا توفي متأثرا بإطلاق نار غير مباشر بالقرب من الموصل في 25 ديسمبر».

سياسياً، أكد ممثل المرجع الديني اية الله علي السيستاني في كربلاء احمد الصافي، ان المرجعية لا تدعم أية قائمة انتخابية في العراق، لكنها ستدعم العملية لكونها «صحيحة». وقال ان «المرجعية الدينية ما زالت على موقفها في ما يخص الانتخابات من أنها لا تدعم أية قائمة أو أي مرشح». واضاف الصافي متحدثا من مرقد الامام الحسين امام مئات المصلين «اذا ذهبت الى صناديق الانتخابات فموقفك صحيح مائة بالمائة، لأن المشاركة في الانتخابات والاختيار عملية تصنع بلد». بدوره اكد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر رفضه دعم أية قائمة انتخابية. وقال ستار البطاط، خطيب صلاة الجمعة في مدينة الصدر امام المصلين، نقلا عن مقتدى الصدر «نحن لا ندعم أية قائمة ولا توجد أية قائمة لنا وليست لنا أية علاقة بهذه القوائم».

وفي دمشق، قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي: إن سورية أبدت تفهما لحاجة العراق إلى الاتفاقية الأمنية التي جرى التوقيع عليها مع الجانب الأميركي. وأكد الهاشمي في مؤتمر صحافي، صباح امس، قبل مغادرته دمشق أن «المباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد والمسؤولين السوريين كانت بناءة وصريحة ومفيدة». واعتبر الهاشمي الذي كان يتحدث وإلى جانبه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، أن «العراق يتطلع إلى مستقبل واعد مع سورية».

تويتر