مسؤول عراقي يحذر من فتنة عربية ـ كردية
حذر مسؤول عراقي رفيع المستوى، أمس، من «محاولات خبيثة وخطرة» لتحويل الصراع السياسي القائم في بغداد حول الملفات السياسية والاقتصادية الشائكة إلى «تناحر» عربي ـ كردي.
وقال نائب رئيس الوزراء برهم صالح، لوكالة فرانس برس «هناك محاولات خبيثة وخطرة من أجل تحويل الصراع السياسي في بغداد، حول العديد من المسائل والملفات الشائكة، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، إلى تناحر بين العرب والاكراد». وأضاف «اثبت النظام المركزي فشله ليس في كردستان فقط، إنما ايضا في الانبار وميسان وصلاح الدين وغيرها». وحذر من «العودة الى الاوضاع السابقة»، متسائلا «هل نتجه حاليا الى عسكرة المجتمع وإقامة نظام امني؟ انها ظاهرة خطرة (...) فعديد الشرطة والجيش يفوق المليون».
واضاف صالح «البعض يريد حصرنا في جبال كردستان (...)، هناك بعض الاكراد المتمسكين بالمشروع الانعزالي الكردي، لكن القيادات الكردية ترفض ذلك وتريد التفاعل مع الآخرين فالعراق مهم جدا بالنسبة لنا بجميع مناطقه». وأكد «نحن معنيون بالقرار السياسي والاقتصادي العراقي، ويهمنا كثيرا ما يجري في البصرة أو الانبار وغيرها من المحافظات، هناك جهات تختار من الدستور ما يهمها فقط. هذا أمر مرفوض، لا توجد انتقائية في الدستور». وشدد نائب رئيس الوزراء على «رفض تحويل الخلافات السياسية الى صراع عربي ـ كردي، فالقيادات العربية والكردية واعية جدا هذا الامر». وقال «هناك خلافات حقيقية داخل الاحزاب الكردية والعربية حول طريقة الحكم، وهناك جوامع مشتركة بين احزاب عربية وكردية (...) لقد أقررنا مشروعاً اتحادياً ديمقراطياً وليس وحدنا فقط».