توقّعات فلسطينية بانــدلاع انتفاضة ثالثة

قال سياسيون فلسطينيون ومحللون إن استمرار الهجوم الاسرائيلي، الاعنف منذ احتلال قطاع غزة، وارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين، قد يؤديان الى انتفاضة شعبية في الضفة الغربية مع ارتفاع وتيرة التظاهرات التضامنية. وقال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري إنه شارك في تظاهرتين خلال اليومين الماضيين، موضحاً أن طبيعة الهتافات وحجم المشاركة « يشيران الى بوادر لانتفاضة شعبية».

واضاف «يمكن القول إن هناك بوادر لانتفاضة شعبية، لكن هذا الأمر يبقى مرهوناً بتصاعد العدوان الإسرائيلي وطبيعة الرد الفلسطيني».

وقال المصري «ان اداء السلطة الفلسطينية بمنع المتظاهرين من الاحتجاج ضد الاحتلال، يمكن ان يتحول ضد السلطة ويعمّق الشرخ القائم».

وقالت عضوة المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين النائبة خالدة جرار، ان اندلاع انتفاضة فلسطينية شعبية جديدة «وارد في حال سمحت قوات الامن الفلسطيني للتحركات الشعبية بحرية، من دون محاولات لمنعها».

وأضافت «الأمور الآن تسير بشكل ردات فعل شعبية طبيعية، وتلقائية».

وقالت جرار ان «الانتفاضة الفلسطينية بحاجة الى قيادة تحركها. لذلك أدعو قادة الفصائل الفلسطينية الى ان تتداعى لاتخاذ قرار جريء بقيادة انتفاضة شعبية جديدة».

من جهته، اعتبر الناطق باسم حركة فتح فهمي الزعارير ان التظاهرات التي تجري في الضفة الغربية تضامناً مع قطاع غزة «ردات فعل تنسجم مع حجم الفعل الاحتلالي بحق شعبنا في غزة».

واضاف لوكالة فرانس برس «المجازر التي ترتكب في القطاع بلا شك تثير الشعب الفلسطيني في كل اماكن وجوده وتدعوه الى التضامن».

وتوقع الزعارير ان يتوسع حجم التضامن في الضفة الغربية مع قطاع غزة «ليشمل كل المدن الفلسطينية».

وحول دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل الى انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، قال الزعارير «الانتفاضة الثانية التي اندلعت في العام 2000 لم تنتهِ بعد حتى يدعو مشعل الى انتفاضة ثالثة». وقال «لاتزال الانتفاضة الثانية مستمرة، ولم يعلن عن انتهائها ولا عن تحقيق أهدافها».

واندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام ،2000 عقب فشل مفاوضات كامب ديفيد التي جرت بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء حينها ايهود باراك برعاية الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون.

الأكثر مشاركة