محمد بن زايد خلال لقائه الأسد. أ.ف.ب

قطر تعلن مشاركة 16 دولة في «القمة» بعد موافقة الإمارات

بعد إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة والعراق، أمس، مشاركتهما في القمة العربية التي دعت قطر الى عقدها في الدوحة غداً، أصبح عدد الدول العربية المشاركة 16 دولة، حيث تجاوز العدد النصاب القانوني اللازم لعقد القمة وهو 15 دولة، غير أن جامعة الدول العربية أعلنت أن نصاب القمة لم يكتمل بعد، وأن 14 دولة فقط وافقت. جاء ذلك غداة مباحثات الفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد، تركزت حول تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ووصل مساء أمس سموّ الشيخ محمد بن زايد إلى القاهرة لإجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك.

وفي التفاصيل، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن العراق وافق على عقد القمة وإن قطر تنتظر موافقة مكتوبة من المسؤولين العراقيين. وأضاف على هامش اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإفريقية حول دارفور امس في الدوحة أن بعض الدول الأخرى التي لم تعلن موافقتها علناً جاءت منها ردود إيجابية وأبدت استعدادها لحضور القمة إذا اكتمل نصاب عقدها.

وأوضح أن القمة العربية الطارئة «اجتهاد عربي نأمل بأن يؤدي إلى حل قضية غزة»، مؤكداً أن هذه القمة إذا عقدت «ليست إنقاصاً من قمة الكويت الاقتصادية التي ستحضرها قطر على أعلى مستوى ونقدرها ونوليها كل الأهمية والاحترام، لكننا نرى أن حجم ما يقع في غزة يستدعي قمة عربية منفصلة».

وفي وقت سابق أمس أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة موافقتها على حضور القمة العربية الطارئة المدعو إلى عقدها في الدوحة غداً. في المقابل، اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ظهر أمس ان النصاب القانوني لانعقاد قمة الدوحة لم يكتمل. وقال في تصريحات بعد اجتماع مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في القاهرة «حتى الان وافقت 14 دولة ولم يكتمل النصاب».

وأضاف قبل مغادرته القاهرة الى الكويت لحضور القمة الاقتصادية، انه سيتابع موضوع الدعوة الى قمة الدوحة من الكويت، مؤكداً ان قمة الكويت «ستعقد في كل الاحوال»، واذا عقدت قمة طارئة في قطر «فستخصص لموضوع واحد فقط هو غزة». واعتبر موسى، رداً على سؤال أن «الصورة (في العالم العربي) سيئة جداً»، مضيفاً ان «الانقسام العربي يجب علاجه وليس تعميقه ونرى انه يجب ان يكون هناك توافق في الرأي».

وأجرى سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس السوري بشار الأسد مساء اول من امس محادثات تركزت حول تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي في قطاع غزة، كما تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها بما يخدم مصالح البلدين حيث أبدى الجانبان ارتياحهما لمسار هذه العلاقات وماتشهده من تقدم ونمو في المجالات كافة. وبحث اللقاء الذي عقد في دمشق وحضره سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة جراء العدوان المتواصل وتضاعف حجم المعاناة والمأساة التي يعيشها الأبرياء والمدنيون في القطاع. كما ناقش اللقاء تداعيات تمادي اسرائيل في عدوانها وارتكابها المزيد من الهجمات الدموية وانتهاكها الشرعية الدولية ومواثيق حقوق الانسان، حيث تم تأكيد اهمية التحرك الدولي العاجل لوقف العدوان وبلورة موقف عربي حقيقي يمنع تفاقم المأساة الرهيبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ويحول دون إحداث الضرر بأمن واستقرار المنطقة. ووصل مساء أمس سمو الشيخ محمد بن زايد إلى القاهرة في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك تتناول تطورات الاوضاع في المنطقة وعلاقات التعاون بين البلدين.

العاهل السعودي يدعو إلى قمة لـ «التعاون» اليوم
دعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى عقد قمة طارئة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم في الرياض لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية إنه نظراً لتصاعد الأحداث الأخيرة الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وللظروف التي تمر بها الأمة العربية فقد دعا الملك عبدالله بن عبدالعزيز قادة دول المجلس إلى قمة طارئة لهم تعقد اليوم في الرياض.

وكانت الرياض قد اعلنت بعد محادثات بين العاهل السعودي والرئيس المصري حسني مبارك أول من أمس امتناعها عن تأييد عقد قمة عربية في الدوحة وتأييدها للموقف المصري القائل باجراء مشاورات حول الوضع في غزة في اطار أعمال القمة الاقتصادية التي ستعقد في الكويت.
الرياض ــ أ.ف.ب

القاهرة: «حماس» وافقت على المبادرة
قال مصدر دبلوماسي مصري إن مصر حصلت أمس على موافقة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على مبادرتها لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر منذ 19 يوما، وانها تنتظر الآن رد اسرائيل. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول دبلوماسي طلب عدم الكشف عن اسمه «حصلنا على موافقة حركة حماس وننتظر رد اسرائيل التي يصل موفدها اليوم الى القاهرة، وسنرى حين يأتي الموفد الإسرائيلي عاموس جلعاد »، راميا بذلك الكرة في ملعب اسرائيل، في وقت تجاوز فيه عدد الشهداء في القطاع الف قتيل منذ بدء العدوان في 27 ديسمبر. ومن المقرر ان يصل جلعاد الى القاهرة اليوم لاجراء مباحثات مع رئيس المخابرات المصرية العامة اللواء عمر سليمان حول المبادرة المصرية بشأن غزة.

وكان مصدر مصري مسؤول قد اعلن في وقت سابق أمس ان حركة حماس تجاوبت مع التحرك المصري لوقف نزيف الدم الفلسطيني لانهاء الحرب في غزة، بينما قال أسامة حمدان أحد قادة حماس إنه لاتزال هناك نقاط خلاف حول المبادرة وقال مسؤول مصري كبير قبل يومين ان اسرائيل توافق على ما يبدو الآن على المبادرة المصرية وفق مؤشرات عدة.
القاهرة ــ أ.ف.ب

الأكثر مشاركة