بيسان تحلم بالعودة إلى مقاعد الدراسة
للوهلة الأولى تظن ان الطفلة بيسان ذات الرداء الأحمر والعينين الواسعتين ستبكي امام عدسة الكاميرا لفرط جراحها ولآلامها، إلا أنها وكما يروي كل من شاهدها مازحت الجميع منذ استيقاظها وطمأنت والدتها قائلة «لا تبكي يا ماما انا عايشة بس كيف بابا؟».
فما كان ممن حولها من الخائفين على سنوات عمرها التسع إلا أن يبكي ويحمد الله على سلامة طفلتهم بيسان نسيم السلاق التي كانت في طريقها للهرب مع ذويها، ولكن صاروخا سقط على برج فلسطين بحي الرمال وسط غزة نال من حجابها الحاجز وشطره الى نصفين، وفتح امعاءها على صدرها، وهتك جزءا كبيرا من رئتيها وكليتيها، وأحدث ثقبا في معدتها الصغيرة، كما مزق أمعاءها والقولون.
يقول عم بيسان «نحن نقطن بجانب مقر مجلس الوزراء في حي تل الهوى، وعندما علمنا بأن المكان مستهدف حملنا اطفالنا وحاولنا التوجه الى مكان اكثر امنا، ولكن القدر اختارنا، وعند اقترابنا من برج فلسطين بالرمال تم استهدافه بصاروخ وتساقطت الشظايا وقطع الزجاج على المارة هناك فأصيب شقيقي بشظية في قدمه وشاب آخر، وذهبت بيسان في غيبوبة ظننا انها ربما من الخوف، ولكن بعد نقلها للمستشفى تبين انها تعرضت للشظية الاكبر التي شطرت حجابها الحاجز ومزقت جزءاً من امعائها الصغيرة».
ويضيف «لا نعرف كيف تشعر وما الآلام التي تعيشها في كل دقيقة، الأطباء الاجانب والعرب الخمسة عشر والذين أشرفوا على إنقاذ حياتها امضوا سبع ساعات يجرون عمليات جراحية عاجلة لما يرونه أمامهم ولسان حالهم يقول: كم هي حالتها حرجة».
اليوم تذهب بيسان من مشفى الشفاء الى مشفى العريش بمصر ومن هناك قد يطير بها الاطباء والوالد الجريح إلى فرنسا لإصلاح ما افسده الصاروخ الاسرائيلي.
والدتها ام واصف تقول «أطمئنكم بأن ابنتي قوية وجريئة، وانا واثقة بالله ثم رغبة ابنتي في الحياة، واعتقد انها ستعود كما كانت، وآمل ذلك».
على سرير الشفاء وبجانبها طفل صغير مصاب نظرت بيسان إليه وطلبت من شقيقتها الوحيدة وشقيقها ان يخفضا صوتهما لتوفير الراحة لذاك الطفل الجريح وقالت «دخلت في غيبوبة واثناء قيام الأطباء بإجراء عملياتهم الجراحية لي رأيت هالة بيضاء حولي وكأنهم ملائكة بيض ذوو اجنحة رأيتهم يمدون ايديهم لقلبي كما قاموا بذلك مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ولم اشعر بأي ألم، ولكنني اشعر ان الملائكة بأمر من الله أنقذوا حياتي».
هل ستعود بيسان وغيرها من الأطفال المصابين الى مقاعدهم الدراسية؟ هذا ما تأمله ويأمله الغزيون الذين بدأوا منذ ايام بلملمة جراحهم وزيارة جرحاهم بالمشافي.
فما كان ممن حولها من الخائفين على سنوات عمرها التسع إلا أن يبكي ويحمد الله على سلامة طفلتهم بيسان نسيم السلاق التي كانت في طريقها للهرب مع ذويها، ولكن صاروخا سقط على برج فلسطين بحي الرمال وسط غزة نال من حجابها الحاجز وشطره الى نصفين، وفتح امعاءها على صدرها، وهتك جزءا كبيرا من رئتيها وكليتيها، وأحدث ثقبا في معدتها الصغيرة، كما مزق أمعاءها والقولون.
يقول عم بيسان «نحن نقطن بجانب مقر مجلس الوزراء في حي تل الهوى، وعندما علمنا بأن المكان مستهدف حملنا اطفالنا وحاولنا التوجه الى مكان اكثر امنا، ولكن القدر اختارنا، وعند اقترابنا من برج فلسطين بالرمال تم استهدافه بصاروخ وتساقطت الشظايا وقطع الزجاج على المارة هناك فأصيب شقيقي بشظية في قدمه وشاب آخر، وذهبت بيسان في غيبوبة ظننا انها ربما من الخوف، ولكن بعد نقلها للمستشفى تبين انها تعرضت للشظية الاكبر التي شطرت حجابها الحاجز ومزقت جزءاً من امعائها الصغيرة».
ويضيف «لا نعرف كيف تشعر وما الآلام التي تعيشها في كل دقيقة، الأطباء الاجانب والعرب الخمسة عشر والذين أشرفوا على إنقاذ حياتها امضوا سبع ساعات يجرون عمليات جراحية عاجلة لما يرونه أمامهم ولسان حالهم يقول: كم هي حالتها حرجة».
اليوم تذهب بيسان من مشفى الشفاء الى مشفى العريش بمصر ومن هناك قد يطير بها الاطباء والوالد الجريح إلى فرنسا لإصلاح ما افسده الصاروخ الاسرائيلي.
والدتها ام واصف تقول «أطمئنكم بأن ابنتي قوية وجريئة، وانا واثقة بالله ثم رغبة ابنتي في الحياة، واعتقد انها ستعود كما كانت، وآمل ذلك».
على سرير الشفاء وبجانبها طفل صغير مصاب نظرت بيسان إليه وطلبت من شقيقتها الوحيدة وشقيقها ان يخفضا صوتهما لتوفير الراحة لذاك الطفل الجريح وقالت «دخلت في غيبوبة واثناء قيام الأطباء بإجراء عملياتهم الجراحية لي رأيت هالة بيضاء حولي وكأنهم ملائكة بيض ذوو اجنحة رأيتهم يمدون ايديهم لقلبي كما قاموا بذلك مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ولم اشعر بأي ألم، ولكنني اشعر ان الملائكة بأمر من الله أنقذوا حياتي».
هل ستعود بيسان وغيرها من الأطفال المصابين الى مقاعدهم الدراسية؟ هذا ما تأمله ويأمله الغزيون الذين بدأوا منذ ايام بلملمة جراحهم وزيارة جرحاهم بالمشافي.