النمسا ترفض استقبال معتقلي غوانتانامو
رفضت الحكومة النمساوية استقبال نزلاء من معتقل غوانتانامو الأميركي بكوبا، الذي وقع الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما قرارا بإغلاقه في غضون عام.
وقال وزير الخارجية النمساوي ميشائيل شبيندليجر امس، في تصريحات إذاعية: إن مسألة توفير أماكن إقامة لمعتقلي غوانتانامو الذين قضى بعضهم سبع سنوات في المعتقل الأميركي، مسألة تخص الولايات المتحدة.
وأضاف الوزير النمساوي «من يتسبب في مشكلة يجب عليه حلها.. ليس هناك ما يمنع من توفير مستقبل لهم في الولايات المتحدة إذا كانوا مواطنين شرفاء».
وكان المستشار النمساوي فيرنر فايمان، قد أعرب عن رفضه استقبال نزلاء من معتقل غوانتانامو في بلاده.
وتبحث الحكومة الأميركية منذ فترة عن بلاد تستقبل نحو 50 من معتقلي غوانتانامو، الذين لا يمكنهم العودة إلى بلادهم بسبب مخاطر بتعرضهم للتعذيب هناك. وسيبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اعتبارا من بعد غد الاثنين، قضية مصير معتقلي غوانتانامو.
من جهته، رحب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي امس، بقرار أوباما بإغلاق المعتقل وقال في بيان صحافي: إن قرار الإدارة الأميركية الجديدة يمثل «خطوة طيبة لاكتساب الدعم الدولي للحرب ضد الإرهاب وإشراك كل الدول في هذه المعركة».
وقال مكتب كرزاي: إن وزيرة الخارجية الأميركية الجديدة هيلاري كلينتون أجرت اتصالا هاتفيا بالرئيس الأفغاني، أكدت خلاله أن التعاون بين الولايات المتحدة وأفغانستان سيستمر «على جميع الجبهات».
من جهته، أكد الرئيس الكوبي راوول كاسترو في حديث نشرته امس، صحيفة ايزفيستيا الروسية، ان بلاده ستصر «بقوة اكبر» على اغلاق قاعدة غوانتانامو البحرية الاميركية، وفي تصريح للصحيفة قبل ايام من الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الى موسكو «نهاية يناير»، قال راوول كاسترو «سنبدأ بالاصرار بقوة اكبر على اغلاق القاعدة، واغتنم فرصة هذه المقابلة لاعلان ذلك للمرة الاولى».
وأوضح راوول كاسترو «ليس لتلك القاعدة اهمية عسكرية بالنسبة لهم (الاميركيين)، من وجهة النظر العسكرية انها فخ حقيقي بالنسبة اليهم».
وقاعدة غوانتانامو منطقة اميركية تبلغ مساحتها 117 كيلومترا مربعا (49 كيلومترا مربعا منها على اليابسة) تقع في اقصى جنوب شرق كوبا، وقد منحتها كوبا للولايات المتحدة العام 1903 مكافأة على مساعدتها في حرب تحريرها ضد اسبانيا القوة المستعمرة سابقا، وتقع القاعدة على بعد 1000 كلم من هافانا وتؤوي منذ 2002 معتقل غوانتانامو.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news