فيدل كاسترو ينعى نفسه
بينما يبزغ نجم جديد في سماء الولايات المتحدة مؤذنا بمولد الرئيس الاميركي باراك اوباما يأفل نجم آخر في كوبا مؤذنا بقرب إسدال الستار عن الرجل الذي امضي نصف قرن من الزمان يناطح جاره القوي إلى الشمال .
فالزعيم الثوري فيدل كاسترو، 82 عاما، الذي عاصر نظامه الشيوعي ولا يزال 11 رئيسا أمريكيا بينهم أوباما أصر هذا الاسبوع على أن الامور تجري على ما يرام. بيد انه في تعليقه على اوباما المح إلى انه لن يرى نهاية الفترة الاولي له في الحكم بعد أربع سنوات.
كتب الرئيس الكوبي السابق العليل في عموده الذي يكتبه بصحيفة جرانما التي يصدرها الحزب الشيوعي الكوبي تحت عنوان " تأملات" يقول " لقد أتيحت لي فرصة وميزة نادرة قلما تتاح لاحد وهي أن أرقب الاحداث على مدى هذه الفترة الطويلة من الزمن. وإنني أتلقى معلومات وأتوسط في الأحداث بهدوء". لكنه أضاف " لا أتوقع أن تستمر هذه الميزة لمدة أربع سنوات أخرى عندما تنتهي الفترة الرئاسية الاولى لاوباما".
وتلمح هذه التعليقات إلى المشهد الاخير لانسحاب تدريجي للزعيم المتوهج الذي سقط صريع المرض في أغسطس من العام الماضي جراء علة في الامعاء لم يتم الكشف عنها على وجه الدقة".
وقال كاسترو في عموده أيضا انه سيبدأ في التقليل من كتاباته حتى " لا يتدخل أو يقف في طريق الرفاق في الحزب والدولة وهم يتخذون قرارات مستمرة حيال صعوبات موضوعية ناجمة عن الازمة الاقتصادية العالمية".
ومضى كاسترو في مقاله يقول " إنني على ما يرام لكني أصر على ضرورة ألا يشعر أي منهم بأية قيود جراء ما اكتبه في " تأملات" أو خطورة حالتي الصحية أو موتي".
ولا تزال الحالة الصحية لكاسترو واحدة من أسرار الدولة منذ أن أجرى عملية في الامعاء أواخر يوليو عام 2006 عندما سلم زمام الدولة بصورة مؤقتة لشقيقه راؤول. وفي فبراير عام 2008 تولي راؤول الرئاسة رسميا واستمرت التكهنات بشأن فيدل.
ولم يظهر كاسترو في مكان عام منذ مرضه وبين الحين والحين تظهر له بعض الصور أو المشاهد التليفزيونية مع زائريه من الشخصيات الكبرى. وقد راجت الشائعات عن تدهور حالة كاسترو الصحية وموته الوشيك بعد قيام الرجل الذي نصب نفسه الخليفة الايديولوجي للزعيم الكوبي الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز بزيارته قبل أسبوعين وإعلانه أن فيدل كاسترو لن يظهر علانية مرة أخرى.
لكن راؤول كاسترو نفي أن شقيقه ينحدر إلى الاسوأ معلنا انه( راؤول) يعتزم القيام بجولة رسمية إلى اوروبا. وصرح راؤول للصحفيين قائلا " هل تعتقدون أنني كان يمكن ( أن أتوجه إلى أوروبا) لو كان فيدل في حالة حرجة ؟" إنه يمارس تمارينه الرياضية ويفكر كثيرا ويكتب كثيرا ويساعدني في أداء عملي".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news