عواصف شديدة تجتاح فرنسا وإسبانيا
اجتاحت عاصفة بالغة الشدة أمس، منطقة جنوب غرب فرنسا وشمال إسبانيا لليوم الثاني على التوالي، وقتلت 11 شخصاً في إسبانيا بينهم أربعة أطفال، فيما قطعت إمدادات الكهرباء عن 1.2 مليون منزل في فرنسا، وأغلقت طرقاً وسككاً حديدية ومطارات.
وتفصيلاً، بحسب الأرصاد الجوية الفرنسية فإن هذه العاصفة «نادرة في قوتها»، حيث سُجلت رياح عاتية هبت بسرعة تتراوح بين 130 الى 150 كلم في الساعة في المناطق الداخلية و150 الى 160 كلم في الساعة على السواحل.
وأعلنت منطقة لانديس اعتماد خطة لحشد وسائل نجدة مهمة، بهدف تعبئة «وسائل اضافية من خارج المنطقة»، خصوصاً لتنظيف محاور الطرق والسماح بإعادة التيار الكهربائي.
ورصدت مستويات قياسية من سرعة الرياح عند 172 كلم في الساعة في بيزاروس على الساحل، بحسب المدير المساعد للأرصاد الفرنسية في منطقة الجنوب الغربي سيرج باليستا. وفي منطقة بوردو-ميرينياك هبت الرياح بسرعة 161 كلم في الساعة محطمة رقماً قياسياً، بحسب المصدر ذاته.
وأعلن ناطق باسم شركة توزيع الكهرباء ان العاصفة «تسببت في اضرار كبيرة على الطرقات (خصوصاً اشجار مقتلعة) الأمر الذي سيعيق الوصول الى الأماكن التي تحتاج الى تصليحات».
وبسبب اقتلاع الأشجار وسقوطها على خطوط السكك الحديدية تعطل النقل الحديدي جزئياً، وتم تعليقه في منطقة ميدي-بيريني كما توقفت حركة القطارات تماماً في جنوب بوردو.
وفي إسبانيا، قال متحدث باسم الشرطة إن شجرة سقطت فقتلت رجل شرطة ينظم المرور في إقليم جاليسيا في شمال البلاد، بينما قالت الإذاعة وصحف إن امرأة قتلت في برشلونة أول من أمس، عندما سقط عليها جزء من جدار. وذكر موقع إذاعة كادينا سير الإسبانية على الإنترنت امس، أن أربعة أطفال لقوا حتفهم إثر انهيار سقف مركز رياضي خلال رياح عاتية في سانت بوي قرب برشلونة.