أولمرت متفائل باحتمال السلام مع سورية
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود أولمرت أمس إن محادثات السلام غير المباشرة بين اسرائيل وسورية ستتمخض في النهاية عن اتفاق، فيما قال الرئيس السوري بشار الاسد إن محادثات السلام غير المباشرة ستبقى مجمدة، وجدد مطلبه لانسحاب اسرائيلي كامل من مرتفعات الجولان المحتلة.
وتفصيلاً قال أولمرت «بدأنا المفاوضات مع سورية، وفي نهاية المطاف سنتمكن من الوصول إلى اتفاق ينهي الصراع بيننا وبين السوريين». وكشف عن المفاوضات التي تجري بوساطة تركية مع دمشق العام الماضي قبل أن يضطر للاستقالة في فضيحة فساد.
وأضاف مخاطباً يهوداً أجانب أن سورية لديها تطلعات كثيرة، ورغبات كثيرة، وفي بعض الاحيان تكون غير واقعية، لكنهم (السوريون) يعلمون أيضاً أن من الافضل اقامة سلام مع اسرائيل بدلاً من مقاتلتها.
وزعم أولمرت الى أن حرب غزة يمكنها أن تقرب نقطة الوصول الى اتفاق سلام شامل من خلال تذكير «أعداء اسرائيل بقوتها العسكرية». وقال «الان علينا أن نحاول أن نستثمر من خلال المضي قدماً استناداً الى هذا الاساس. على أساس قوة اسرائيل وعلى أساس الثقة التي لدى اسرائيل من أجل تحقيق الحلم الاكبر للشعب اليهودي وشعب اسرائيل، وهو السلام مع الجميع».
ودفعت حرب غزة بالرئيس السوري بشار الأسد إلى وقف المحادثات غير المباشرة مع اسرائيل ودعوة الدول العربية الاخرى الى قطع أي صلات لها مع اسرائيل. ولكن سورية التي تأمل في بناء علاقات مع الولايات المتحدة في ظل ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما، لم تستبعد استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل.
وتبدي وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، خليفة أولمرت في قيادة حزب كاديما الحاكم، رضاها عن تلك المحادثات.
وأبلغ الاسد محطة تلفزيون المنار التابعة لـ«حزب الله» أن تنصيب الرئيس الأميركي باراك اوباما أثار امالاً حذرة بإمكان التوصل لتسوية سلمية في الشرق الاوسط وتقليل احتمالات حرب جديدة في المنطقة. لكنه قال ان محادثات السلام غير المباشرة مع اسرائيل ستبقى مجمدة وجدد مطلبه لانسحاب اسرائيلي كامل من مرتفعات الجولان المحتلة في اي اتفاق سلام ثنائي. وقال الاسد انه لا توجد احتمالات لاستئناف فوري للمحادثات غير المباشرة مع اسرائيل.